يؤكد الكثيرون أن تولي أي مسئول منصبًا في الدولة يعد أمانة في رقببته، ويحاسب عليه أمام الله، وأيام قليلة وتبدأ الانتخابات الرئاسية وهناك مرشحون منهم من دخل الانتخابات على سبيل الشهرة أو تحقيق مصالح شخصية فهل تولية مناصب الدولة تعد من الأمانات التي في الآية؟ "إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ ۚ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا". يقول مجمع البحوث الإسلامية: إن الأمانة لفظ عام يشمل كل ما افترضه الله تعالي علي المسلم وأمره بحفظه، فيدخل فيها حفظ قلبه وجوارحه عن كل ما ائتمنه الناس عليه، وأن الله تعالي يأمر بأداء الأمانات إلى أهلها وهذا يعم جميع الأمانات الواجبة علي الإنسان من حقوق الله عز وجل على عباده من الصلوات والزكاوات والكفارات والنزور والصيام، وغير ذلك مما هو مؤتمن عليه لا يطلع عليه العباد. وأضاف المجمع في تفسير خاص ل"صدى البلد" حقوق العباد بعضهم على بعض كالودائع وغير ذلك مما يأتمنون به بعضهم علي بعض من غير اطلاع بينة علي ذلك فأمر الله عز وجل بأدائها فمن لم يفعل ذلك في الدنيا أخذ منه ذلك يوم القيمة. وتابع: أنه من ضمن الأمانات التي يجب المحافظة عليها هي جوارح الانسان كالعقل وكافة جوارحه فعلي المسلم أن يحافظ علي هذه الأمانة ويستخدمها في طاعة الله. أكد أن ولاية مناصب الدولة أمانة عظيمة في أعناق ولاة أمور المسلمين سوف يسألهم الله تعالي يوم القيمة عليها فليجتهد.