وصلت وزير الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون مساء السبت إلى العاصمة الجزائرية قادمة من تونس فى زيارة تستغرق عدة ساعات لإجراء مباحثات مع كبار المسئولين الجزائريين وعلى رأسهم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ووزير خارجيته مراد مدلسى. وصرحت هيلارى عقب وصولها بأن زيارتها تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائى بين الجزائر وواشنطن، بالاضافة إلى بحث آخر التطورات التى تشهدها المنطقة حاليا. وأوضحت أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تقدر الآراء الجزائرية بشأن مختلف الأحداث التى تشهدها المنطقة فى إشارة إلى الأحداث فى سوريا. وكان مصدر رسمى قد صرح لصحيفة "الشروق" الجزائرية الصادرة اليوم بأن زيارة كلينتون التى تستغرق أربع ساعات فقط تتضمن جدول أعمال محدد وهى الإصلاحات السياسية فى الجزائر والانتخابات المقبلة والعلاقات الثنائية والتعاون بين البلدين ومكافحة الإرهاب والوضع الأمنى بمنطقة الساحل وأخيرًا العلاقات بين الجزائر والمغرب ومسألة فتح الحدود البرية ونتائج اجتماع وزراء خارجية اتحاد المغرب العربى بالرباط مؤخرا، إضافة إلى ملف "الربيع العربى" والوضع في ليبيا وسوريا. وكانت كلينتون قد شاركت خلال زيارتها لتونس أمس واليوم فى مؤتمر "أصدقاء سوريا" الذى شارك فيه مسئولون من نحو 70 دولة عربية وأجنبية ومنظمات إقليمية ودولية إضافة الى فصائل من المعارضة السورية التي تحضر بصفة مراقب. تجدر الإشارة إلى أن أخر زيارة قام بها وزير خارجية أمريكى للعاصمة الجزائرية كانت لكوندليزا رايس فى سبتمبر عام 2008، كما كان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة قد قام بزيارة رسمية لواشنطن فى شهر يوليو عام 2001، حيث التقى خلالها بنظيره الأمريكى جورج بوش الابن.