الأنانية و الندية بين الأزواج وغياب قيمة التسامح أدى إلى تأصيل ثقافة النكد فى البيوت ما أحدث صمتا عاطفيا أو ما يطلق عليه الخرس الزوجى بين الزوجين يتبعه هروب الزوج من المنزل . دكتورة حنان زين استشاري السعادة الزوجية أكدت ل "صدى البلد " أن هذه الأعراض التى انتشرت مؤخرا فى البيوت المصرية أدت إلى أن الزوج أصبح لا يفكر إلا فيما يريد لنفسه فقط ولا يفكر فيما تريد زوجته وأولاده بل وفى بعض الأحيان يبتعد تماما ويهجر زوجته . وكذلك باتت الزوجة تفكر في مطالبها واحتياجاتها بصرف النظر عن ظروف زوجها المادية حتى أصبح السخط وعدم الرضا وضعا أصيلا وليس عارضا فى البيوت المصرية . وتوضح د حنان أن مصطلح القناعة قد اختفى من قاموس فهرب الحب الحقيقي وطغي عليه الحب المشروط الذى أقرب إلى الصفقة التجارية من المشاعر العاطفية الحقيقية . وتوضح د حنان زين أن الخلافات الزوجية أصبحت تدار بمبدأ تصفية الحسابات وبعدنا عن الآداب الإسلامية فى الخلاف والاختلاف وأصبحنا نعطى لاختلافاتنا بعدا وحجما أكبر من حقيقتها فانهار البنيان الأسرى وتبعه بالتالى البنيان الإجتماعى . ولكى نستوعب تلك التحديات والخلافات لابد من أن يتفهم كل طرف الآخر ويدرك صفاته الشخصية وسماته وهواياته وطبيعة عمله ولكى نعيد البسمة والترابط للأسرة علينا قبول فكرة الإختلاف والتعايش وإدراك أن جميعنا به عيوب ولكن على كل طرف من الزوجين الاهتمام بعدم نقد الطرف الأخر وأن نحسن الظن وأن نعطى لأنفسنا وقتا للتفكير والتسامح فيما بيننا .