بداية أدين الاعتداء على الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، ليس هذا فحسب بل أدين أى اعتداء بأي شكل من الأشكال حتى لو اعتداء بالإشارة غير الصريحة. لن أقول إنها محاولات لإثارة الماء الراكد. لن أقول إنها فرقعة إعلامية. لن أقول إنها لفت الأنظار. لن أقول جذب انتباه. لن أشكك في مصداقية أحد. لن أقول، ....................، إنما أفكر بصوت مسموع، لأن القصة قد تكون حادث، مثلما تطل علينا أسبوعيًا وسائل الإعلام المختلفة بالعشرات من تلك الحوادث، نسأل الله أن يعافينا جميعًا ويعافى مصر من كل ما تمر به، وقد تكون غير ذلك. أولاً قال منسق الحملة أ. على البهنساوى" ل أ. يسرى فودة فى مداخلة تليفونية أن المعتدين على الدكتور كانوا ثلاثة أشخاص ملثمين. لكن في "بوابة الوفد" ذكر سيد زيادة، منسق حملة الدكتور بالغربية وهو أحد المرافقين له أن المعتدين كانوا بين خمسة أو ستة أشخاص. والسؤال الأول هو كم عدد المهاجمين الحقيقي ثلاثة أم خمسة أم ستة، ومن أين أتى هذا التضارب؟ والسؤال الثاني هل الحادث مدبر مع سبق الإصرار والترصد؟ بمعنى هل الدكتور هو المقصود؟ أم أن القدر ساقه إلى هؤلاء المجرمين وقاطعي الطرق لعلها رسالة من القدر لكى نتعاون جميعًا لأن المجرم لا يفرق بين أحد؟ فهؤلاء القتلة لا يرحمون، وإحصائيات ضحايا قطع الطريق تؤكد ذلك. فلماذا بدأوا بالاعتداء على السائق، والدكتور هو أول من نزل ليدافع عنه؟ السؤال الثالث أتركك عزيزي القارئ تساعد منسق حملة الغربية أ. سيد زيادة فهو يقول: "إن شخصًا من مباحث شبين سأل أثناء المؤتمر عن خط سير الدكتور فنهره، ورفض أن يجيبه قائلا: "إنت جاى تؤمن المؤتمر فقط وسؤالك غريب، ويضيف منسق الحملة أ. سيد زيادة أنه يريد تفسيرًا لذلك؟ أنا مع من استنكر الحادث، ونرفضه جميعًا لكنى لست مع تبادل الاتهامات عبر شبكات التواصل الاجتماعي. ولست مع كل من أسرع وحلل الأحداث أسرع من الطب الشرعي والأدلة الجنائية، وأبدى ملاحظاته حول قوة ضربة "دبشك السلاح" وتأثيرها، وأثرها الطبي، شبه الارتجاج، وما قد يصاحبه من آثار ظاهرية، وردت بالتقرير الطبي. ولست مع من يدعى أنها استغلال للحادث، لماذا نحمل الأمور فوق طاقتها ونضعها خارج نطاق العقل؟ فنحن جميعا أمام حادث اعتداء مؤسف على شخصية عامة لها مكانة بين شريحة كبيرة من المجتمع . وهو حادث مؤسف تكرر كثيرًا وكم من ضحايا مصابين أو رحمهم الله. أذكر منهم شابا أسمه "فيصل فتحي رجب" رحمه الله فى العقد الثانى من العشرينيات من أبناء القاهرة، كان عائدًا من زيارة صديقه وتوفى متأثرًا بطلق ناري من إحدى عصابات الطرق. فلابد أن نتفق حول حقيقة واضحة كالشمس هى البلطجة، فلابد ان نتحد جميعًا لنواجه ذلك؟ هل نتغير من داخلنا للأفضل حتى لا يكون هناك مكان للأسوأ؟ هل كل منا الآن يفكر ما هى الطرق العملية لإزالة البلطجة من المجتمع؟ هل ننتهي من تصفية الحسابات ونعمل جميعًا من أجل مصر فعلاً؟ [email protected] [email protected]