وجه خليل العناني الأستاذ المساعد في كلية جونز هوبكينز للدراسات الدولية المتقدمة والأستاذ الزائر سابقا في معهد بروكنجنز انتقادات عنيفة إلى الجيش المصري، كما انتقد ترشح المشير عبد الفتاح السيسي للرئاسة قائلا إنه منذ 3 يوليو الماضي، شهدت مصر صعود ديكتاتورية عسكرية جديدة بقيادة المشير عبد الفتاح السيسي، على حد تعبيره. وقال العناني فى مقال رأي لشبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية أن ترشح وزير الدفاع السابق إلى الرئاسة يعكس محاولة عنيدة من الجيش المصري لتدعيم سلطته، واستبعاد طموحات المصريين في وجود ديمقراطية حقيقية، على حد تعبيره. وأضاف العناني الذى من المقرر أن يصدر كتابه بعنوان "داخل الإخوان المسلمين: الدين والهوية والسياسات" قريبا - أنه خلال الشهور القليلة الماضية، عملت وسائل الإعلام ومؤسسات الدولة بحماسة على تمهيد الطريق لترشح السيسي من خلال تشويه وتلطيخ سمعة خصومه السياسيين. وأوضح أنه خلال الستة أشهر الأخيرة، قام الجيش المصري بزرع ضباطه ولواءته في كل أشكال الحياة المدنية بدءا من مصانع المكرونة والصابون إلى تشييد ملاعب كرة القدم والكباري ، وأنه عبر هذه الممارسات فأن الجيش وسع بنجاح قبضته على البلاد. وأشار العناني إلى أن السعودية والإمارات يصبون مليارات الدولارات في الاقتصاد المصري حيث تنظران إلى الجيش المصري على أنه "حصان طروادة" الذي سيقوض ويسحق الإسلاميين ، على حد وصفه. وأضاف أن شركاء السيسي الخليجيين ينظرون إلى السيسي فعليا على أنه "المنقذ" ليس من الإسلاميين فقط ، بل من التهديد الأخطر لعروشهم وهو: الديمقراطية. وتابع أن السياسة الأمريكية الخارجية تجاه مصر واصلت استخدام الادعاء الكاذب والمضلل بأن الاستقرار مقابل الديمقراطية. وقال إن رئاسة السيسي سوف تكون سببا رئيسيا في عدم الاستقرار وعدم الأمان في المنطقة، ومن المحتمل أن تخلق المتطرفين والراديكاليين.