توقعت صبا محمود، الخبيرة المصرية والأستاذ المشارك في علم الإنسان في جامعة كاليفورنيا في بيركلي، أن يومي الاستفتاء على الدستور في مصر التي تبدأ اليوم الثلاثاء وتنتهي غدا الأربعاء ستكون على الأرجح فارق كبير. وقالت صبا في حوار مع إذاعة "صوت أمريكا"، إنه إذا تم التصديق على الدستور الجديد وتمريره فان ذلك سيكون إلى حد كبير بسبب ما وصفته بالقمع السياسي الذي أطلقته الحكومة الانتقالية المدعومة من الجيش ضد أولئك الذين يختلفون مع الحكومة لذلك فانه من غير المحتمل أن يخرج هؤلاء بأعداد كبيرة لأنهم سيخشون التداعيات السياسية. كما توقعت صبا أيضا تمرير الدستور لما وصفته ب" الحماسة القومية العامة التي اجتاحت مصر في دعم الجيش" بسبب ما يشعر به الأشخاص من الإنهاك وإرادتهم بوضع حد لثلاث سنوات من الاضطرابات. وقالت صبا إنها لم تفاجئ بإعلان وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي احتمالية ترشحه للرئاسة إذا أراده الشعب، مضيفة "إن ذلك كان في الحسبان من قبل، لأن السيسي يحاول تعزيز صورته"، على حد قولها. وأضافت أنه عندما يكون هناك قائد عسكري مثل السيسي يرتقي بهذه الطريقة ويحظر كل أنواع المعارضة فإنه ليس من الغريب بعد ذلك خوضه للانتخابات الرئاسية ذاكرة أنها ستكون مهزلة أخرى، حسب وصفها.