شارك عشرات الآلاف من المحتجين الشيعة في مسيرة اليوم الجمعة للمطالبة بإصلاحات ديمقراطية في البحرين قبل يومين من سباق جائزة البحرين الكبرى لسباقات فورمولا 1 والذي سيحول أنظار العالم نحو المملكة التي يقودها السنة. وشارك ما يقدر بنحو 20 ألف رجل وامرأة في الاحتجاج الذي دعت إليه جمعية الوفاق الوطني الإسلامية وساروا حاملين أعلام البلاد والملصقات في شمال غرب البحرين للمطالبة بإصلاحات والإفراج عن معتقلين. وتشهد البحرين اضطرابات متفرقة منذ أن قادت الأغلبية الشيعية انتفاضة في أوائل 2011 للمطالبة بإصلاحات ونصيب أكبر في السلطة في الحكومة التي تقودها الأقلية. وكانت الاضطرابات التي وقعت عام 2011 قد تسببت في إلغاء السباق لكنه نظم عامي 2012 و 2013 رغم أعمال العنف المستمرة. ومن المقرر أن يجرى سباق العام الحالي في الفترة بين الرابع والسادس من أبريل . وكتب على ملصق باللغة العربية والانجليزية "الشعب يطالب بالديمقراطية ويرفض الاستبداد". ووقفت الشرطة على مسافة من المسيرة التي انطلقت لمسافة 3.5 كيلومتر على طريق سريغ غربي العاصمة المنامة وانتهت بشكل سلمي. وتعتبر الحكومة البحرينية سباق فورمولا 1 انجازا كبيرا للبلاد ويعزز مكانتها الدولية ويجتذب السائحين والاستثمارات الأجنبية. واستخدم يوم الخميس متظاهرون مناهضون للحكومة القنابل الحارقة خلال اشتباكات مع الشرطة التي ردت بإطلاق الغاز المسيل للدموع وأعيرة الخرطوش في أعقاب تشييع جثمان مواطن شيعي بقرية العكر الشيعية جنوبي المنامة. ويعتبر الكثير من البحرينيين الشيعة أن السباق محاولة لصرف الانتباه عن المشاكل السياسية الملحة في البلاد.