يبدو ان المهاجم الاسباني فرناندو توريس في طريقه للرحيل عن تشيلسي الانجليزي الذي يواجه خطر الخروج من دوري ابطال اوروبا لكرة القدم بعدما جاءت خطط مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو بنتائج عكسية أمس الأربعاء. وبدأ مورينيو لقاء الذهاب في دور الثمانية بالعاصمة الفرنسية دون مهاجم صريح ليخسر تشيلسي 3-1 أمام باريس سان جيرمان. ورغم ان تشيلسي لعب بشكل جيد في بعض الفترات الا ان الفريق افتقر للقوة الهجومية وارتكب أخطاء دفاعية سمحت لسان جيرمان في ان يصبح في موقف جيد للوصول الى قبل النهائي. وجلس توريس على مقاعد البدلاء لنحو ساعة بينما شارك لاعب الوسط الالماني اندريه شورله لوحده في الخط الأمامي لكنه أمضى أغلب الوقت في الركض دون ان يصنع الكثير من الفرص. ورغم خطة مورينيو بدا ان تشيلسي سيخرج بنتيجة جيدة مع تقدم سان جيرمان 2-1 فقط لكن كل شيء انهار في لحظة واحدة. وراوغ الارجنتيني خافيير باستوري دفاع تشيلسي بمهارة فائقة قبل ان يسدد ببراعة في شباك الحارس بيتر شيك ليحرز الهدف الثالث لسان جيرمان في اللحظات الأخيرة ويزيد من صعوبة مهمة الفريق الانجليزي قبل لقاء العودة الأسبوع القادم في لندن. ورغم حاجة تشيلسي لأهداف في مباراة العودة يرى مورينيو انه لا يمكنه الاعتماد على مهاجميه في تسجيلها. وردا على سؤال لشرح خطته في اللقاء قال مورينيو "لست سعيدا باداء مهاجمي فريقي لذلك يجب تجربة أشياء مختلفة." وأضاف "لذلك مع وجوده اندريه كنا نملك لاعبا آخر يمكنه الاحتفاظ بالكرة." وتابع "نملك لاعبا آخر للتعاون مع الآخرين ورغم انه لا يتسم بالخطورة لانه لا يلعب كمهاجم فانه يمكنه مساعدتنا على الاحتفاظ بالكرة." وأثناء وجوده مع اتليتيكو مدريد وليفربول كان توريس يستطيع الاحتفاظ بالكرة وتسجيل الأهداف لكنه افتقد لمساته التهديفية منذ انضمامه الى تشيلسي مقابل 50 مليون جنيه استرليني (83.17 مليون دولار) في صفقة انتقال قياسية خلال يناير 2011. وأصبح مستقبل توريس مع تشيلسي محل تساؤلات طوال الموسم لكن من غير المرجح الآن ان يستمر مع الفريق. وفي الوقت الذي سجل فيه كريستيانو رونالدو 14 هدفا في دوري الابطال مع ريال مدريد هذا الموسم وأحرز دييجو كوستا سبعة أهداف مع اتليتيكو اكتفى توريس بثلاثة أهداف في المسابقة الاوروبية جاء هدفان منها في اللقاء الذي فاز فيه تشيلسي 3-صفر على شالكه الالماني في دور المجموعات خلال أكتوبر الماضي. ورغم غياب الكاميروني صمويل ايتوو بسبب الاصابة لم يفكر مورينيو في ديمبا با الذي سجل خمسة أهداف هذا الموسم مع تشيلسي بل ولم يضع المهاجم السنغالي على مقاعد البدلاء. لكن البلجيكي ايدن هازارد ظهر بشكل مختلف في خط الوسط ونفذ ركلة جزاء بنجاح ليدرك التعادل 1-1 لتشيلسي كما سدد كرة اصطدمت بالقائم قبل نهاية الشوط الأول. وخلال آخر عشر سنوات وصل مورينيو الى دور الثمانية سبع مرات مع بورتو البرتغالي وتشيلسي وانترناسيونالي الايطالي وريال مدريد الاسباني ونجح في الوصول بعد ذلك الى قبل النهائي لكن لقاء العودة الأسبوع القادم لن يكون سهلا في ظل عدم ثقته في مهاجمي فريقه