قال الكاتب الصحفي عبد الله السناوي، إن الصحافة ووسائل الإعلام تمر بأزمة خطيرة، إذ أنها يتعين عليها تغطية الاحداث والاشتباكات في المناطق الخطيرة وتواجه مؤخرا ارتفاع اعداد ضحايا الناتج عن تغطية الصحفيين لتلك الأحداث، لافتا إلي أن بعض الصحف اتخذت قرارات بعدم ارسال صحفيين لمواقع الاشتباكات . وأضاف السناوي في تصريحات خاصة ل "صدي البلد" أن صغار السن من الصحفيين يندفعون بحماسة لقلب الأحداث مما يجعلهم عرضة للخطر بشكل أكبر. وتابع : "السترات الواقية من الرصاص ليست كافية وحدها لانقاذ الصحفيين من الموت في الاشتباكات حيث يمكن أن يصابيوا في أماكن مكشوفة ، كما حدث مع الزميلة الصحفية ميادة أشرف". وأكد السناوي أن تدريب الصحفيين الشباب علي يد خبراء أمن وصحفيين آخرين اعتادوا العمل في الأماكن الخطيرة علي الإجرءات والاحتياطات الأمنية التي عليهم اتخاذها أثناء التغطية، مشيرا إلي أن ذلك أهم من السترات الواقية، مشيرا إلى : "أن نقابة الصحفيين هي من يجب أن تكون مسئولة عن تلك الدورات التدريبية ". وأوضح السناوي أنه لابد من دور يلعبه الأمن في حماية الصحفيين كتأمين عربات البث والتي سبق حرقها أو الاستيلاء عليها من جانب المتظاهرين ، ودعا الصحفيين إلي الحفاظ علي حقهم في الحصول علي معلومات دون الاقتراب من حد الخطر . وتابع السناوي : " إن تلك التأمينات يجب أن تسري علي كل من يذهب صحفيا موفدا من جريدة أو موقع إلي أماكن الاشتباكات"، مؤكد علي ضرورة أن تسعي النقابة لضم هؤلاء الصحفيين من غير المنتمين إليها تحت حمايتها بطريقة تنظمها النقابة كأن تمنحهم عضوية الممارسة، كما شدد على أهمية التأمين على حياة الصحفيين.