فرحة المصريين باعلان المشير عبد الفتاح السيسي استقالته من منصبه كوزير للدفاع و الترشح لرئاسة الجمهورية قابلها حزن كبير لدي النظام القطري الذي أطاح السيسي بحلفاءه الاخوان من منصة صنع القرار المصري وأنهي أحلام الامارة الصغيرة في الحياة علي أكتاف مصر . قرار المشير بالترشح للرئاسة كان له تأثيرات كبيرة ليس عل المستوي المحلي فحسب بل علي المستوي الاقليمي والدولي في ظل سياسة التحالفات الدولية التي بدأت تتشكل في العالم . التحالف المصري الخليجي وتحديدا السعودية والامارات والكويت ربما يكون أكثر الرابحين من ترشح المشير للرئاسة حيث سيعطي الرئيس السيسي قوة للتحالف في ظل وجود حكماء العرب وقادتها داخل هذا التحالف الذي يحاول وقف المؤامرة الامريكية التي تستغل امارة قطر في تنفيذ مخطط تقسيم الأمة العربية والتدخل في شئونها ونشر ثقافة الاختلاف والفتن بين أبنائها . أكثر الخاسرين من ترشح السيسي لرئاسة مصر هو النظام الحاكم بقطر حيث سيضيق السيسي بعد فوزه بالرئاسة الخناق علي النظام الأميري الذي يعاني عزلة خليجية نتيجة تدخلاته المستمرة في الشأن الداخلي المصري ؟، وسيعزز وجود السيسي علي قمة الهرم المصري قوة التحالف المصري الخليجي في مواجهة المؤامرة القطريةالامريكية علي الدول العربية . المستقبل يشير الي أيام سودة سيعانيها النظام القطري بعد فوز السيسي بالرئاسة ، أيام لن تستطيع موزة ولا ابنها تميم مواجهتها في ظل اصرارهم علي الرهان علي راعي البقر الأمريكي الذي لن يجد سبيلا في النهاية سوي الرضوخ للارادة المصرية العظيمة والاعتراف بثورة 30 يونيو التي غيرت مسار العالم بأسره . الأيام السودة لن تقتصر علي الإمارة القطرية بل ستمتد حيث بلاد العثمانيين وحاكمها الجديد أردوغان الذي بدأت الدائرة تدور عليه في ظل المعارضة الكبيرة التي يعانيها من عالم الدين جولن وأنصاره مما دفع رئيس الوزراء النموذج القدوة في الديمقراطية وحرية الرأي الذي حاول الإخوان نقل تجربته لمصر إلي سلوك طريق المستبدين الذين طالما هاجمهم وانتهج نهج الفاشيين الذين طالما انتقدهم بأغلاقه مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر ومن بعد يوتيوب . التغييير قادم سواء بثورة شعبية تحرر قطر من عيلة موزة وتعيدها الي شعبها الذي نكن له نحن المصريين كل تقدير واحترام باعتبارهم أخوة وأشقاء ليس لهم علاقة بتصرفات حاكمهم المرتهن بالموقف الأمريكي من القضايا العربية ، وفوز السيسي بالرئاسة سيعطي المعارضة القطرية والشباب القطري الساعي للتغيير زخما ودفعة جديدة في طريق التحرير . كما أن التصرفات الأستبدادية الأخيرة لاردوغان ستجعل من سقوطه في ظل اصراره علي قيادة ثورة مضادة ضد مصر وتحويل بلاده الي منصة اخوانية لضرب استقرار مصر وتهديد أمنها القومي . خلاصة القول ..وجود السيسي علي قمة صناعة القرار بمصر بمثابة المسمار الأخير في الحلم القطري باعلان اماراتهم الصغيرة أمبراطورية ، فكما أسقط المشير الاخوان حلفاء قطر أنهي أحلام موزة وعائلتها في بناء أمبراطورية علي جثة مصر .