قضت محكمة قطرية يوم الخميس بالسجن ثلاث سنوات على زوجين من لوس أنجليس بتهمة التسبب في وفاة ابنتهما بالتبني جوعا في قضية أثارت قلق واشنطن. والقي القبض على ماثيو وجريس هوانج في يناير كانون الثاني العام الماضي بعد أن توفيت فجأة جلوريا ابنتهما بالتبني البالغة من العمر ثماني سنوات. وكشف تشريح الجثة أن الابنة توفيت نتيجة "التجويع القسري" وسوء التغذية لكن الزوجين قالا إنها كانت تعاني أمراضا مرتبطة بسوء التغذية منذ تبنيها من غانا حين كان عمرها أربع سنوات وإن السلطات القطرية لم تسلم بصحة ذلك. وقال ماثيو "تمت ادانتنا للتو ظلما ونشعر بأن النظام القضائي القطري اختطفنا... هذا الحكم خطأ وما هو فيما يبدو إلا محاولة لحفظ ماء الوجه." وقالت وزارة الخارجية الأمريكية الأربعاء إن واشنطن تشعر بالقلق من "مؤشرات بأن المحكمة لم تدرس كل الأدلة وربما أدى سوء الفهم الثقافي إلى محاكمة غير عادلة." ولم يحدد القاضي القطري وهو يتلو الحكم الجريمة التي أدين بها الزوجان لكن الادعاء خفف في وقت سابق تهمة القتل العمد إلى "قتل خطأ نتيجة الاهمال". وقالت وكالة ديفيد هاوس وهي وكالة لإدارة الأزمات الدولية تعمل مع الأسرة إن محامي الدفاع سيحصل على إحاطة كاملة عن الحكم خلال أيام. وقال موقع على الإنترنت تأسس لنشر اخبار القضية إن ماثيو هو مهندس انتقل إلى قطر مع زوجته وأطفاله الثلاثة عام 2012 للمشاركة في الاشراف على مشروع بنية أساسية كبير مرتبط باستضافة قطر لكأس العالم لكرة القدم عام 2022. وتوفيت جلوريا في 15 يناير كانون الثاني 2013 واتهمت الشرطة القطرية الزوجين في اليوم التالي. وقال الموقع إن الطفلين الآخرين وضعا في دار للأيتام. ولم تنشر تفاصيل توضح التهم لكن الموقع قال إن مسؤولين قطريين خلصوا إلى أن "القتل ربما حدث من أجل الحصول على أعضاء (الطفلة) أو لإجراء تجارب طبية عليها." وقال الموقع إن الزوجين سجنا حوالي عام قبل أن يطلق سراحهما بضمان محل الأقامة دون السماح لهما بمغادرة قطر. وحكم القاضي أيضا بغرامة قدرها 15 ألف ريال قطري (4100 دولار) وطردهما بعد انتهاء فترة العقوبة.
