رفضت جماعتان عراقيتان متشددتان دعوة من تنظيم القاعدة لمساعدة المعارضة المسلحة في سوريا بمواجهة الرئيس بشار الأسد وقالتا إن إرسال السلاح والمقاتلين عبر الحدود ليس من شأنه سوى زيادة الصراع تدهورا. وقالت جماعة الجيش الاسلامي في العراق التي تضم مقاتلين سنة وضباطا سابقين بالجيش العراقي إنها ستدعم السوريين معنويا في صراعهم ضد الاسد ولن ترسل مقاتلين، وكان هدف الجماعة إنهاء الوجود العسكري والنفوذ الامريكي في العراق. وأكد زعيم كبير في الجيش الاسلامي رفض الكشف عن اسمه لرويترز اليوم الاربعاء: "نعارض إرسال مقاتلين وأموال وأسلحة الى سوريا، ننتظر أن يقرر الشعب السوري مصيره لكننا ندعم طموحاته معنويا". واتهم القيادي في الجيش الاسلامي تنظيم القاعدة بمحاولة "سرقة الثورة" وقال انه اذا تم إرسال مقاتلين مسلحين سيستخدم الأسد ذلك ذريعة لحملته. وأضاف "لا نريد التدخل حتى لا نسمح لأحد بسرقة ثورتهم مثلما تفعل القاعدة. لا نريد ان نعطي النظام ذريعة يمكن استخدامها ضد المتمردين." وقال العراق الاسبوع الماضي انه عزز الامن على الحدود مع سوريا لمنع تهريب الاسلحة بعد تقارير عن عبور أسلحة ومقاتلين الى سوريا عبر حدودهما التي يبلغ طولها 600 كيلومتر. وقال مدير المخابرات القومية الامريكية الاسبوع الماضي ان تنظيم القاعدة في العراق ربما كان مسؤولا عن تفجيرات هزت دمشق وحلب ثاني اكبر مدن سوريا. وقال الشيخ خالد الانصاي القيادي الكبير في جماعة جيش الراشدين الاسلامية ان جماعته تؤيد سقوط الاسد لكنه حذر من أن تسليح المعارضة السورية من شأنه ان يخلق صراعا طائفيا متزايدا. وقال لرويترز ان جيش الراشدين يؤيد الثورة السورية مئة بالمئة وسقوط نظام الاسد لكن لا يؤيد ارسال سلاح وأموال ومقاتلين الى سوريا لان هذا سيؤدي الى اثارة حرب طائفية تستهدف الابرياء مثلما حدث في العراق مضيفا أنهم لا يريدون تكرار نفس التجربة.