حذر المشاركون، في مؤتمر "قدسية المياه فى الأديان"، من مخططات إسرائيل ،لاستخدام سلاح المياه ضد العرب وإحداث الفتن فى المنطقة، خاصة بين دول حوض نهر النيل، كما نبه إلى محاولة إسرائيل الوقعية بين الفلسطينين أنفسهم، بالسطو على المياه الجوفية فى الضفة الغربية وإجبارهم على الاعتماد على مياه الينابيع غير الصالحة. كما طالب المؤتمر، الذي نظمه مركز صالح كامل للاقتصاد الإسلامي بجامعة الأزهر وجمعية البيئة العربية اليوم الأربعاء، بضرورة ترشيد استهلاك المياه فى مصر والعالم العربى لمواجهة ندرة المياه والبحث عن مصادر جديدة للزراعة وتغيير أنماط الاستهلاك فى المياه والاعتماد على المياه الجوفية والآبار لسد العجز المائى. وأكد الدكتور جعفر عبد السلام، أمين عام رابطة الجامعات الاسلامية بالأزهر، على أهمية توزيع المياه بشفافية وعدالة وانصاف باعتباره تراثا إنسانيا مشتركا وموردا طبيعيا يجب الاستفادة منه بأسلوب اقتصادى اجتماعى وهو ما تقره القوانين والشريعة الإسلامية والأديان السماوية بلا إسراف. من جانبه، قال أمين المؤتمر ورئيس مجلس إدارة جمعية البيئة العربية مجدى الشرقاوى إن هذا المؤتمر سيعد ورقة عمل لعرضها على المؤتمر الدولى ال 16 لتكنولوجيا المياه والمقرر عقده فى إسطنبول بتركيا فى شهر مايو المقبل . وناشد الشرقاوي مجلس الشعب للاهتمام بتأمين مصر مائيا واتخاذ اجراءات قانونية للمحافظة على المياه وعدم الإسراف فيها خاصة مع ازياد المهدر منها سنويا وتوسيع التعاون مع دول منابع النيل لتأمين مياه نهر النيل والتصدى لمحاولات اسرائيل المستمرة للتأثير على حصة مصر فى مياه النيل. بدوره، استعرض وكيل كلية التجارة بجامعة الأزهرالدكتور عادل يعقوب سبل ترشيد المياه فى الوطن العربى خاصة فى ظل اختلال تواجده والاسراف فى استهلاكه وعدم الكفاءة فى تخصيصه واهمال العامل الاقتصادى فى التعامل مع المياه كمصدر للحياة وعدم حصول العديد من السكان فى بعض الدول على احتياجاتهم الأساسية من المياه النقية.