يتساءل البعض عن جدوى السماح بمزيد من الحريات الإعلامية ، التي تستغل للتأجيج الطائفي والتحريض على الكراهية. إلا أننى احب اؤكد على ان القول إن دول الخليج يؤمنون إيمانا كبيرا بمفهوم الحرية الإعلامية، كونها حقا من حقوق المواطن، ولكن ما حدث ويحدث الآن يوضح وبشكل جلي أن هذا المفهوم للحرية استغلته دولة تتمير بالطائفية والتخريبية ذات أجندة خارجية تابعة لقوى إقليمية لإحداث الفوضى والتحريض والفتنة الطائفية وضرب الوحدة الوطنية ومحاولة العبث بالنظام الاجتماعي والسياسي في دول الخليج. خاصة وان قطر التى تميزت فى الفترة الاخيرة بسياساتها المثيرة للجدل خاصة وانها استعملت الوسائل الاعلامية للاضرار بسلطات الدول الخليجية ..والدليل على ذلك انه كلما تنقلت بين القنوات الفضائية وانتظرت للحظات على قناة الجزيزة فهى ايضا تعود لقطر , وهنا تيقنت ان هناك علاقة وثيقة الصلة بين قطعة ارض تحتضن الجهلاء , و قناة تبث علينا ثرثرة الخبثاء .. ومع كل ذلك تكثف الحكومة القطرية جهودها لبث مزيد من الفرقة بين ابناء الوطن العربى حيث يتبنى الأمير "تميم بن حمد آل ثانى" بجدية مع عدد من كبار مستشارية وبمعاونة خاصة عضو الكنيست الإسرائيلى السابق "عزمي بشارة" فكرة إطلاق شبكة إخبارية جديدة تحمل اسم "العربي الجديد"، وتتضمن سلسلة قنوات وسيكون مقرها لندن وموقع إلكتروني ببيروت. رصد "تميم" ميزانية ضخمه لهذه الشبكة الإعلامية من أجل تعزيز صورة جديدة لقطر بعد التطورات التي طرأت على ثورات الربيع العربي على ان تحمل الشبكة الجديدة توجهات "الجزيرة" ولكن باشكال واطر جديدة تمثل رؤية "تميم" الذي أصبح محل اختبار وجدل في الآونة الأخيرة بعد تفاقم التوترات والخلافات بين الدوحة وبين باقي دول مجلس التعاون الخليجي. ورغم كل التحركات القطرية الا ان المنطقة العربية شعوبا وحكومات أدركت الدور القطري القمئ الذي تلعبه في المنطقة ويكفينا كمصريين دور الامارات والبحرين والسعودية وهم أعضاء في مجلس التعاون الخليجي لاثبات صحة تحركات السلطة المصرية تجاه هذه الجماعات الارهابية التى تقطن فى جزيرة قطر .