تعهدت الصين اليوم الثلاثاء بتقديم الدعم لأقارب الركاب بعد أن أعلنت ماليزيا أن الطائرة "ام اتش 370" من ظراز "بوينغ 777" المفقودة تحطمت في جنوب المحيط الهندي، وقامت الحكومة الصينية اليوم، بإرسال أفراد وأطباء متخصصين لتقديم الدعم النفسي والمساعدة القانونية لأقارب الركاب في فندق "مترو بارك ليدو" بالعاصمة بكين. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونغ لى خلال مؤتمر صحفى إن "الحكومة الصينية تتحمل مسئولية لا مفر منها، في وقت سادت حالة من الهستيريا فندق "ليدو" بعد ان اعلن رئيس الوزراء الماليزي نجيب رزاق أن الطائرة المفقودة سقطت جنوب المحيط الهندي، وانتابت أقارب الضحايا حالة من الحزن الشديد والغضب عقب سماعهم الأنباء الجديدة وسرعان ما توجه 200 منهم وسط حالة من الغصب والصراخ والبكاء إلى السفارة الماليزية في بكين رافعين لافتات تطالب بالبحث عن ذويهم وكشف غموض اختفاء الطائرة الماليزية ومعرفة مصير ركابها. من جانبه، قرر الرئيس الصيني شي جين بينغ إرسال نائب وزير الخارجية الصيني تشانغ يه سوي كمبعوث خاص إلى كوالالمبور بماليزيا للتشاور والتعامل مع أزمة الطائرة الماليزية المفقودة أم اتش 370، كما قرر أن تقوم الهيئات الحكومية الصينية المعنية بمساعدة ماليزيا والأطراف الأخرى المشاركة في اجراء عمليات البحث عن الطائرة المنكوبة. وعلى نفس الجانب، قال رئيس مجلس ( استراليا - الصين ) وارويك سميث وهي وكالة حكومية استرالية معنية بتعزيز العلاقات مع الصين اليوم (الثلاثاء) أن مأساة الطائرة الماليزية ام اتش 370 جمعت استرالياوالصين معا في تعاون غير مسبوق. وأضاف سميث في تصريحات للاعلام الصيني " ان هذه المأساة التي راقب تطوراتها العالم، دفعت التعاون بينهما الى آفاق جديدة في مجال البحث والانقاذ .. معربا عن اعتقاده ان التعاون بين الصينواستراليا ظهر قويا للغاية، كما ان القدرة على تبادل المعلومات كانت شيئا اعتقد انه جدير بالاهتمام". وأشار المسئول الاسترالي، خلال اجتماع اليوم أعلن فيه رئيس الوزراء الاسترالي توني ابوت ان أكبر وفد تجاري استرالي على الاطلاق سيزور الصين الشهر المقبل، أن الجميع يشعر بالأسف لكل العائلات واعتقد انه وضع محزن للغاية لكل من استرالياوالصين. لقد فقد العديد من الصينيين ارواحهم ولذلك فانه يسعدنا ان نتمكن من تقديم المساعدة". وكان ابوت قد قال إن استراليا ترحب بعائلات ضحايا الطائرة ام اتش 370، اذا ارادوا القدوم خلال عملية انتشال جثث ذويهم، وأن البحث عن الطائرة المفقودة، وذلك تزامنا مع وصول طائرة صينية واخري يابانية سيستمر في جنوب المحيط الهندي، بالتنسيق مع هيئة السلامة البحرية الاسترالية، موضحا أن طائرة كورية جنوبية في طريق للانضمام اليهم، وانه خلال عملية البحث عن الطائرة ام اتش 370، ابدت دول المنطقة قدرة على العمل معا من اجل هدف طيب .. مضيفا أن أيمانه تام بان ما تشترك فيه الشعوب هو دائما أكثر أهمية من أي شيء يقسمنا أو يؤدي لخلافات".