استنكرت حركة "أمل" اللبنانية محاولة خطف سمعان عطا الله مطران الطائفة المارونية في بعلبك ودير الأحمر أمس السبت على طريق دير الأحمر بالبقاع الشمالي شرقي لبنان. واعتبرت الحركة في بيان لها اليوم الأحد أن ما حدث يهدد حرية المواطنين بانتقالهم وتنقلاتهم، داعية أجهزة الدولة إلى اجتثاث هذه المجموعات وإنزال أشد العقوبات بها، لأن أعمالها لا تعبر عن أصالة أهل المنطقة وتشوه صورتها. وأشارت الحركة إلى بيان قيادتي أمل وحزب الله أمس حول التنديد بعمليات الخطف والمطالبة بوضع حد لها ، مؤكدة أن هذا البيان يعبر عن رأي أغلبية اللبنانيين لصون الحرية الشخصية. وكان مسؤول الحركة في البقاع مصطفى الفوعاني أجرى اتصالا بمطرانية بعلبك ودير الأحمر مستنكرا باسم الحركة ما حصل مع المطران عطا الله رافضا أن يمر ما جرى دون عقاب. ودعا الفوعاني إلى وضع خطة فاعلة لإعادة الطمأنينة للمواطنين ، مؤكدا أن أفضل رد على عصابات الخطف يكمن في التلاقي والوحدة. كما استنكر رئيس المجلس العام الماروني وديع الخازن محاولة اختطاف المطران سمعان عطا الله ، معتبرا أنها طعنة في صميم الرسائل السماوية التي تظلل العيش في لبنان وتنذر بمخطط يستهدف السلم الأهلي الذي يرعاه الجيش اللبناني ويقدم في سبيله أغلى التضحيات بضباطه وأفراده. وحذر الخازن من أن تكون هذه الحادثة الخطيرة بمثابة العد التراجعي لتصفية الوجود المسيحي من منطقة بعلبك والهرمل، مشددا على وقفة إسلامية مسيحية جامعة ضد التعرض للمقامات الروحية والوقوف في وجه مثل هذه الأعمال الإجرامية لمنع أي فتنة في ضوء التسيب المستشري للمسلحين المتطرفين. يذكر أن بعض أعضاء عصابات الخطف في البقاع هم من أبناء الطائفة الشيعية ويعمد كلا من حزب الله وحركة أمل إلى التأكيد على عدم وجود أي غطاء سياسي لهذه الممارسات.
