أكد المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع أن المرشح الذي ستدعمه الجماعة لانتخابات الرئاسة التي ستجرى قبل انتصاف العام لابد أن تكون خلفيته إسلامية لكن لن يكون منتميًا لتيار إسلامي معين. وكانت الجماعة قالت العام الماضي وسط مخاوف من هيمنة الإسلاميين على السياسة في البلاد إنها لن تتقدم بمرشح لمنصب رئيس الدولة. واتخذت الجماعة قرارًا بفصل العضو القيادي بها عبدالمنعم أبوالفتوح لإعلانه عزمه على الترشح. وقال "بديع" في مقابلة نشرتها يوم الثلاثاء صحيفة الحرية والعدالة الناطقة بلسان حزب الحرية والعدالة "المرشج الذي سندعمه لن يكون مرشحًا محسوبًا على تيار إسلامي بعينه وإلا كنّا نحن أولى". وأضاف: "لا بد أن يكون المرشح ذا خلفية إسلامية." وتابع: "سننتظر حتى يفتح باب الترشح ويتقدم من يتقدم ونقوم بعدها بحصر عدد المتقدمين وندرس بعدها برامجهم وتقوم مؤسسة الاخوان بالاختيار بينهم". لكن بديع قال أيضا في المقابلة ان الجماعة ستحاول أن توجد "حالة توافق عام (بين القوى السياسية) ليس على مرشح واحد ولكن على عدد محدود من المرشحين وعندها يكون التنافس دون تشتيت الاصوات". ولم يحدد كيف يمكن أن تكون خلفية المرشح اسلامية لكن يبدو أنه يستبعد تأييد أي من المرشحين المسيحيين أو العلمانيين. وقالت لجنة الانتخابات الرئاسية ان باب الترشح سيفتح في العاشر من مارس إلى الثامن من ابريل وان الانتخابات ستجرى وتعلن نتيجتها قبل نهاية يونيو وهو الموعد الذي حدده المجلس الاعلى للقوات المسلحة لتسليم السلطة للمدنيين.