اعتقل ضباط مخابرات فنزويليون رئيس بلدية سان كريستوبال الذي ينتمي للمعارضة لاتهامه "بالعصيان المدني" وإذكاء العنف في المدينة التي أضيرت أكثر من أي مكان آخر نتيجة للاضطرابات المستمرة في البلاد منذ أكثر من شهر. وصرح وزير الداخلية ميجيل رودريجيز توريس الذي يرأس أيضا جهاز المخابرات الوطنية للتلفزيون الحكومي بأن ضباطا من جهاز المخابرات اعتقلوا دانييل سيبالوس يوم الأربعاء بموجب أمر صادر من محكمة في ولاية تاتشيرا الغربية. وقال "هذا إجراء من إجراءات العدالة ضد رئيس بلدية لم يتقاعس فحسب عن القيام بالتزاماته وانما قام أيضا بتسهيل ودعم كل أعمال العنف غير العقلانية في هذه المدينة". واضاف "في الساعات القادمة سيقدم للمحاكم المختصة لبدء العملية القضائية." وقال رجل عرف نفسه على أنه مساعد لرئيس البلدية عبر حساب سيبالوس على موقع تويتر ان رئيس البلدية أعتقل في كراكاس. ووفقا لتدوينة في صفحته على موقع فيسبوك في وقت سابق فان سيبالوس كان في العاصمة لحضور اجتماع لرؤساء البلدية الذين ينتمون للمعارضة. وكانت سان كريستوبال - التي يبلغ عدد سكانها نحو 250 ألف نسمة وتقع في تاشيرا بالقرب من الحدود الكولومبية - مركزا لأعنف المعارك بين متظاهرين اقاموا حواجز على الطرق وراديكاليين مؤيدين للحكومة وقوات الامن. وقال توريس ان عضوا في الحرس الوطني قتل رميا بالرصاص في المدينة يوم الاربعاء أثناء ما وصفها بأنها "أعمال تخريبية" من جانب محتجين استهدفوا جامعة للقوات المسلحة الوطنية. وفي وقت سابق قال الادعاء إن عاملا بالبلدية في كراكاس قتل بعدة طلقات مساء الثلاثاء بينما كان هو وآخرون يزيلون حاجز طريق إقامه متظاهرون من المعارضة.