قالت منظمة العفو الدولية ان قبرص تحتجز بشكل روتيني العشرات من طالبي اللجؤ واللاجئين في أوضاع تشبه السجن وتنتهك أحيانا قانون الاتحاد الاوروبي باعتقالهم لأكثر من 18 شهرا. وفي حين ان قبرص هي احدى الطرق الرئيسة التي يسلكها المهاجرون للوصول إلي اوروبا إلا أن آلاف الاشخاص يدخلون الجزيرة كل عام وإتهمت العفو الدولية الحكومة باستخدام الاحتجاز كوسيلة لتقييد تدفق المهاجرين. وقال شريف السيد علي رئيس قسم حقوق اللاجئين والمهاجرين بالعفو الدولية يوم الاثنين "باحتجاز عشرات الاشخاص لأشهر فإن قبرص تظهر افتقارات للتعاطف يبعث على الانزعاج وعدم إكثراث تام بالتزاماتها الدولية." ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من السلطات القبرصية لكنها قالت في السابق انها تتقيد بشكل كامل بالمتطلبات الدولية بشان اللاجئين. وأشارت المنظمة على وجه الخصوص إلي محنة السوريين الفارين من الحرب الأهلية في بلدهم. وقال السيد علي "انه لشيء يصعب فهمه أن السلطات القبرصة تحتجز مواطنين سوريين... في حين أن سياسة قبرص الرسمية هي عدم إعادة السوريين الي سوريا." وأضاف قائلا "يمكننا فقط أن نستنتج ان احتجاز مواطنين سوريين يستهدف ارسال رسالة الي السوريين الاخرين بأنهم غير مرحب بهم في قبرص."