نقلت شبكة (بى بى سي ) البريطانية عن روبرت فيسك قوله إن بوتفليقة استطاع أن ينأى بالجزائر عن موجة الثورات التي شهدتها دول عربية أخرى، فيما يعرف ب"الربيع العربي"، من خلال رفع رواتب الموظفين الحكوميين ونجاحه في التخفيف من حدة مشكلة الإسكان في بلاده , وان الشعب الجزائرى لا يزال ينعي ربع مليون شخص راحوا في أعمال عنف، بعضهم قتل على يد بلطجية الحكومة نفسها، خلال التسعينيات عقب قرار الجيش حينئذ بإلغاء الجولة الثانية من الانتخابات عقب الفوز الكبير للإسلاميين في الجولة الاولى. وأضاف فيسك ان هذا كله جعل الشعب الجزائرى لايرحب بأى من الثورات العربية على النقيض من معظم دول الجوار. وسخر الكاتب من اعتزام بوتفليقة الترشح في الانتخابات الرئاسية المرتقبة على الرغم من بلوغه 77 عامًا وقضائه 15 عامًا في سدة الحكم لدرجة انه فقد القدرة على الكلام ولم يستطع ان يعلن ترشحه شخصيا بل من خلال خطاب تليفزيونى نقله التليفزيون المحلى عبر رئيس وزرائه . من جانب اخر عرض فيسك الانتقادات التى يوجهها قطاع كبير من الصحفيين الشباب لبوتفليقة مطالبينه بافساح المجال لأجل مزيد من الحرية مضيفا ان مثل هذه الانتقادات لم يكن مسموحا بها فى السابق فى ظل معاناه الجزائريين من " الخراب الصناعى و الثقافى " رغم ريادة الجزائر فى انتاج النفط والغاز منذ استقلالها عن فرنسا فى الستينات.