ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية في تقرير لها اليوم الأحد أن هناك مخاوف تنتشر في واشنطن إزاء قيام أوروبا بتخفيف العقوبات المفروضة على إيران في وقت لا يزال فيه إبرام اتفاق نووي شامل مع إيران قيد البحث. واستهلت الصحيفة تقريرها - الذي بثته على موقعها الإلكتروني - بالتعليق على زيارة مسئولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون إلى إيران وإرسال فرنسا وفدا اقتصاديا رفيع المستوى إلى طهران. وذكرت أن "زيارة آشتون إلى طهران جاءت في أعقاب إبرام اتفاق مؤقت بين إيران ومجموعة دول "5+1" - التي تضم الدول الخمسة دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وألمانيا - والذي أدى إلى إذابة الجليد بينهما بعد أن تعهدت إيران بتعليق بعض أنشطتها النووية". واستدلت الصحيفة على مخاوف واشنطن في هذا الصدد بتحذير مسئول أمريكي رفيع المستوى للشركات الأوروبية من التسرع في الوقوف بالصفوف الأمامية لاقتناص فرصة لإبرام عقود الطاقة والأعمال مع إيران. إلى جانب ذلك ، أوضحت الصحيفة الأمريكية أن هناك مخاوف تكشف أن السعي لتعزيز العلاقات مع إيران هو شيء سابق لأوانه ؛ نظرا لسجل إيران الحافل بانتهاكات حقوق الإنسان ودعمها للرئيس السوري بشار الأسد. وأفادت "وول ستريت جورنال" أن هناك ضغوطا كبيرة لضمان تمخض أي محادثات مستقبلية حول حقوق الإنسان في إيران عن نتائج حقيقية ، فيما أكدت آشتون أنها ستكون "في غاية الوضوح" أثناء مناقشة موقف الاتحاد الأوروبي من هذا الموضوع.