يكتنف الغموض مصير المتمرد أركو سليمان ضحية ، القيادي بحركة "العدل والمساواة" بعد اعتقاله من قبل حكومة جنوب السودان منذ 6 أشهر دون تقديمه للمحاكمة . وحمل رئيس حركة تحرير السودان الموقعة على اتفاق أبوجا للسلام نهار عثمان نهار في تصريح ل"مركز السودان للخدمات الصحفية" الليلة الماضية حكومة جنوب السودان مسئولية سلامة ضحية بعد أن أخفت مكان اعتقاله إضافة لمعاناته من المرض وآثار الإصابة في ساقية في معارك دارفور. ودعا الحكومة السودانية لإطلاق سراح ضحية أو تقديمه للمحاكمة، باعتباره مواطنا سودانيا بالرغم من أنه تمرد عليها. واتهم نهار المتمردين محمد آدم نائب رئيس حركة العدل والمساواة وبخاري عبد الله مسئول التنسيق مع الجنوب بالحركة بقيادة مؤامرة لاعتقال ضحية بإيعاز من أركو مناوي بسبب خلافات سابقة إثر انشقاق الأول من حركة مناوي وانضمامه للعدل والمساواة بسبب الخلاف حول الأصول الأمريكية لدعم الحركة والتي استولى عليها مناوي ووضعية القوات. وأوضح "نهار" أن ضحية حاول الرجوع للميدان من جنوب السودان بعد استيائه من الأوضاع هناك إلا أن حكومة جوبا اعتقلته. وأقرت حركة تحرير السودان التي كان يقودها مني أركو مناوي بتلقيها أموالا طائلة من الولاياتالمتحدة ودولة الجنوب بلغت جملتها نحو ثمانية مليارات دولار ، استولى عليها رئيسها السابق مني أركو وذلك طيلة وجوده بالقصر كبيرا لمساعدي الرئيس وحتى بداية العام2010 ، طبقا لرئيس الحركة الحالي القيادة الشبابية نهار عثمان نهار الذي كان يشغل مدير مكتب مناوي بالسلطة الانتقالية. وقال نهار إن مناوي كان يغادر إلى الفاشر ومنها إلى جوبا لتسلم الأموال ، وأكد تسلم الحركة لمليون ونصف المليون دولار من الحركة الشعبية في إحدى المناسبات ذهبت إلى جيب مناوي عدا خمسين ألف دولار أودعت خزينة الحركة. وأماط نهار اللثام عن شبكة واسعة من الاستثمارات يملكها مناوي في مجال الصرافات والمصانع والعقارات بعدد من الدول منها كينيا وأوغندا والإمارات العربية المتحدةوالولاياتالمتحدة ، وقال إن التنسيق بشأن الدعم كان يتم عبر شقيق مناوي حسين "المقيم حاليا ببريطانيا" والقيادي بالحركة علي ترايو.