اعتبر عضو كتلة حزب الله في البرلمان اللبناني النائب علي فياض ان سوريا تحولت إلى مساحة للصراع الأساسي بين محور المقاومة وحلفائها والمحور المدعوم من أمريكا وهي تعاني من التدمير للدولة والمجتمع وأصبحت بؤرة للتيارات المسلحة. ولفت النائب فياض في تصريحات له اليوم الى ان بلاده تعاني من انقسام سياسي كبير ولا يوجد أفق للاصلاحات والسعي للاستقرار السياسي. وحذر من صعود التيارات التكفيرية في كل المنطقة مما أساء لصورة الإسلام في العالم ووضع الحركات الإسلامية أمام المساءلة وباتت الأغلبية العامة من الرأي العام العربي الإسلامي مصدومة مما يجري. واعتبر ان ذلك قد يؤدي للابتعاد عن التيارات الإسلامية أو بروز تيار إسلامي معتدل أو ذهاب المجتمعات العربية إلى حالة من الإحباط واليأس. وأكد ان الديمقراطية في العالم العربي أصيبت بتشوهات عديدة وأوجد المسار الديمقراطي تيارات غير ديمقراطية وتم تغذية النزاعات الانفصالية وتراجع النمو الاقتصادي والاجتماعي. وشدد على الحاجة الى تيار إسلامي عقلاني وإلى مقاومة حقيقية وتيار شعبي ديمقراطي قوي والى الدمج بين الإسلام الحركي والديمقراطية والمقاومة. من جهته طالب عضو الكتلة النائب نواف الموسوي الحكومة اللبنانية بتفعيل عمل الأجهزة الأمنية في ملاحقة التكفيريين مؤكدا ان لبنان الذي واجه الإحتلال والعدوان الإسرائيلي ويواجه تهديداته قادر على هزيمة الإرهاب التكفيري. وأهاب بالقوى السياسية اللبنانية لا سيما الممثلة في الحكومة الاضطلاع بمسؤوليتها في مواجهة الإرهاب التكفيري ومواجهة العدوان الإسرائيلي على لبنان لا سيما العدوان على المنطقة الإقتصادية البحرية والبدء بالتنقيب عن النفط والغاز. وشدد على فتح صفحة جديدة من التعاون مع الفرقاء اللبنانيين بما يحقق المصلحة الوطنية والتحرك الجاد للاستجابة لحاجات المواطنين في الدفاع عنهم تجاه العدوان الإسرائيلي وفي تحقيق أمنهم وسلامتهم في مواجهة الإرهاب التكفيري وفي إيجاد الموارد الإقتصادية التي تخرجهم من الضائقة المعيشية التي يعانون منها. واكد ان حزبه يعمل بصورة إيجابية من أجل التوصل إلى البيان الوزاري للحكومة الذي يمنحها الثقة من مجلس النواب داعيا الفرقاء الآخرين الى الا يتجاوزوا الثوابت الوطنية وجوهرها مقاومة الإحتلال والعدوان والتهديدات الإسرائيلية.