أكدت الدكتورة ليلى اسكندر وزيرة الدولة لشئون البيئة أن اليوم شهد تكليل الجهود التى بذلت منذ توليها المنصب عندما تبنيت المبادرة القومية لتحسين خدمة الجمع السكني للمخلفات من خلال منظومة الفصل من المنبع، مشيرة الى أنها بداية لتعميمها فى حالة نجاحها على باقى المحافظات. وقالت اسكندر - فى تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الاوسط عقب اطلاقها صباح اليوم مع المهندس ابراهيم محلب رئيس الوزراء المبادر القوميةة لفصل المخلفات من المنبع - إن المرحلة الأولي تبدأ بحي الدقي لمدة ستة أشهر، ويبدأ تنفيذ المرحلة الثانية في أحياء العجوزة وشمال الجيزة بعد شهرين من بدء المرحلة الاولى ولمدة ستة أشهر، وذلك بالاتفاق مع الدكتور على عبدالرحمن محافظ الجيزة الذى يبذل قصارى جهده لتنفيذ تلك المنظومة فى محافظته. وأضافت أن المنظومة تعتمد على عدة محاور أساسية، يأتي فى مقدمتها جمع المخلفات من باب المنزل وليس من الصناديق في الشوارع، وتقنين أوضاع جامعي القمامة التقليديين، وتأسيس شركات نظافة وطنية جديدة قادرة على إحداث طفرة في منظومة النظافة، والتوسع في مصانع تدوير القمامة بهدف القضاء على هذه المشكلة المزمنة. ولفتت الوزيرة إلي أن المنظومة الجديدة تعتمد على أساليب غير تقليدية، من خلال محطات وسيطة لفرز المخلفات وأخرى لاستقبال المخلفات العضوية، لتنقل بعدها مباشرة إلى مقالب القمامة العمومية بالمحافظات المختلفة لتدويرها والاستفادة منها في توليد الغاز الحيوي (البيوجاز)، بحيث يتم في النهاية الاستفادة من المخلفات والقمامة وتحويلها إلى منتج مفيد كما تفعل دول العالم المتقدمة. وشددت اسكندر على ضرورة مشاركة المجتمع المدني في إنجاح هذه التجربة الرائدة، بما يساعد على تعميمها في باقي المحافظات فى أسرع وقت ممكن، مشيرة الى أنه تم تنظيم حملات توعية للمواطنين عن طريق وسائل الإعلام المختلفة وشبكات التواصل الاجتماعي والمدارس والأندية ومراكز الشباب ودور العبادة، والتنبيه على أهمية فصل المخلفات من المنبع بما يؤدي إلي زيادة نسبة المخلفات القابلة لإعادة التدوير، والتي ستتولى الشركات الصغيرة التي يتم تأسيسها جمعها من المنازل. وكانت وزارة الدولة لشئون البيئة قد تبنت المبادرة القومية لتحسين خدمة الجمع السكني للمخلفات من خلال منظومة الفصل من المنبع، حيث يتم إلقاء القمامة فى كيسين أحدهما عضوي والاخر صلب، ويتم توصيل المخلفات العضوية لمحطة المناولة الوسيطة للاستفادة منها في تصنيع السماد والاستفادة من المخلفات الصلبة باعادة تدوير ما يمكن تدويره منها سواء بلاستيك أو صفيح أو أية مشتقات يمكن اعادة تصنيعها مرة أخرى، مما يساعد على تقليص حجم المخلفات المنتجة والتي يتم التخلص منها بدفنها في مدافن صحية.