قال نائب وزير الخارجية الروسي فاسيلي نبينزي إن "اجتماعا بين دبلوماسيين من روسياوأوكرانيا قد يعقد قبل اجتماع كومنولث الدول المستقلة والذي يجمع الدول السوفيتية السابقة المقرر انعقاده في الرابع من أبريل المقبل ". وأضاف نبينزي في تصريحات ذكرتها قناة "سكاي نيوز عربية" مساء اليوم الخميس " سيعقد اجتماع معتاد لمجلس وزراء خارجية كومنولث الدول المستقلة في موسكو، وقد تعقد اجتماعات قبل ذلك تضم الأوكرانيين ". وكان المجلس الأعلى للقرم (البرلمان) قد اتخذ اليوم قرارا مبدئيا بانضمام شبة جزيرة القرم إلى روسيا، وتم إبلاغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بهذا القرار، بحسب ما ذكر المكتب الصحفي للرئيس الروسي، وفي المقابل اعتبرت أوكرانيا الاستفتاء المقرر في 16 مارس الجاري "غير شرعي". وفي وقت سابق من اليوم ..قال الزعيم الجديد لجمهورية القرم الأوكرانية، التي تتمتع بالحكم الذاتي، إن القوات الموالية لروسيا، التي يزيد عددها على 11 ألف عنصر، فرضت سيطرتها على كافة الطرق المؤدية إلى شبه الجزيرة وإنها حاصرت كافة القواعد العسكرية الأوكرانية التي لم تستسلم بعد. وقال رئيس حكومة القرم الجديدة سيرجي أكسيونوف إن حكومته أجرت اتصالات مع مسئولين روس بشكل منتظم، بما في ذلك المسئولين المتواجدين ضمن وفد روسي كبير بشبه الجزيرة. وبدأ زعماء الاتحاد الأوروبي الوصول لحضور قمة طارئة للاتحاد في بروكسل لبحث الأزمة الأوكرانية، واتجه الاتحاد الأوروبي لتوجيه تحذير إلى روسيا بشأن التوترات في أوكرانيا، بعدما رفضت موسكو المساعي الرامية لإقناعها بسحب قواتها من القرم وعودتها إلى قواعدها. ومن غير المنتظر أن تتبنى القمة الطارئة للاتحاد الأوروبي في بروكسل اليوم أكثر من مجرد إجراءات رمزية ضد روسيا، التي هددت بإجراءات انتقامية في حال اتخاذ أي إجراءات عقابية ضدها. وقالت الولاياتالمتحدة إنها مستعدة لفرض عقوبات على موسكو، مثل فرض الحصول على تأشيرات دخول وتجميد الأصول والأموال لمسئولين روس وحظر الروابط التجارية في غضون أيام قليلة. وعلى الرغم من بعض الإجراءات التي اتخذها الاتحاد الأوروبي بحق مسئولين أوكرانيين وإدانتهم للتحركات الروسية في القرم، إلا أنه من غير المتوقع أن يتخذ خطوات إضافية أملا في أن تؤدي المفاوضات إلى حدوث انفراجة وحل الأزمة، وكذلك خوفا من انتقام روسي اقتصادي، ذلك أن روسيا تعد الشريك التجاري الرئيسي لأوروبا.