كشف رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" اللبناني العماد ميشال عون عن أن لقاءه مع رئيس تيار المستقبل سعد الحريري كان بالتنسيق مع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الغارة الاسرائيلية على موقع ل"حزب الله خلقت تفاعلات سلبية على الارض وتهدف لاشعال الوضع، والمعارضة السورية تستفيد عمليا منها". وقال عون - في حوار مع قناة "أن بي أن" اللبنانية التليفزيونية المحسوبة على رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري - لقد اتفقت و الحريري على الحكومة وعلى اجراء الانتخابات الرئاسية وليس على شخص الرئيس.وأصاف "أنا حليف حزب الله في ملف المقاومة ولست على خلاف تصادمي مع "المستقبل". وقال إن "لقاءنا مع تيار المستقبل هو فسحة للدخول الى تفاهم وطني بين كل مكونات الوطن"، موضحا "انه ليس على خلاف تصادمي مع تيار المستقبل، ويهمه ان يصل المتخاصمون الى نظرة مشتركة حول الازمة اللبنانية للوصول الى حل، معربا عن "ارتياحه طالما الناس تتحاور مع بعضها وعندما تتوقف عن ذلك يشعر بالقلق". وأكد أن: حضور الثلثين في مجلس النواب اللبناني لانتخاب رئيس ضروري ويُحسب هذا الحضور قبولا بالرئيس الجديد بينما عدم تأمين الثلثين يعني أن الرئيس غير مقبول. وقال عون: انا مرشح للرئاسة اذا كان هناك بناء دولة، واذا كان لدي الافضلية للفوز يكون هناك نية لبناء الدولة. و عن كلام جنبلاط بضرورة التوصل الى رئيس توافقي: اعتبر أن الرئيس التوافقي يعني رئيس ضعيف، التوافقي يعني حذف الاقوياء والاتيان بشخص سهل الانقياد، يجب المجيء برئيس مُنتخب مباشرة. وعن امكان إجراء الانتخابات الرئاسية اللبنانية.. أجاب عون "أكيد، أكيد"، معتبرا أن "الرئيس القوي لديه قوته الذاتية أي يمثل شعبا وبالتالي تكون كلمته مسموعة، كما يكون لديه القدرة لمخاطبة جميع الافرقاء، ثالثا هو من يعزز الدستور". وقال عون إن "الحكومة يجب ان تكون حكومة المئة يوم، والمعطيات تدل على انها ستكون ذلك"، مشيرا الى ان "هناك ارادة دولية ليكون لبنان مستقرا وتشجع اللبنانيين على اجراء الانتخابات بموعدها واي تخلّف عن اداء الواجب الدستوري يتحمل اللبنانيون مسؤوليته". وأشار عون إلى أنه لا اتصالات مع سمير جعجع رئيس حزب الكتائب حاليا وهو رفض التواصل عندما ارسلنا النواب لعقد لقاء بين الطرفين. واعتبر عون أنه يؤمن بأن كل شعب تُحتل ارضه له الحق لتحريرها بكل الوسائل، مهما كانت الصيغة فهناك حق لتحرير الارض". ورأى عون انه "طالما انه يوجد لبنانيون بين الانتحاريين فمن المؤكد ان هناك بيئة حاضنة للارهاب في لبنان، ويجب التحري عن مصادر الارهاب وضربها قبل وصوله".