أكد اتحاد طلاب جامعة عين شمس رفضه قرار المحكمة الخاص بعودة الحرس الجامعى مرة أخرى، واصفا القرار بأنه "عودة لعصر تكميم الأفواه وتقييد الحريات الطلابية". وقال الاتحاد فى بيان له تحت عنوان "لن تدخلوها آمنين": "منذ فترة طويلة ونحن ننتقل من انتكاسة إلى أخرى، ونعيش حالة من التردي والتخبط تسيطر على جميع نواحي الحياة، والرجوع للوراء لعصر تكميم الأفواه ومحاربة الأفكار والرؤى بالقمع والقوة والسلاح وليس بالرأي والمنطق". وأضاف البيان: "يريدون إعادة الداخلية إلى الحرم الجامعي "لحمايته"!! ويتجاهلون أن الداخلية التي فشلت في حماية رجالها من الاغتيال جهارا نهارا، لن تحمي الحرم الجامعي من أحد، ويتجاهلون أن السلطة خرجت على القانون في كل قضايا الوطن بشكل عام من محاكمات هزلية لنظم قمعية وبراءات بالجملة لقتلة وفسدة، وخرجت على القانون في كل ما يخص الطلاب بشكل خاص؛ ابتداءً من القضايا الملفقة لزملائنا الطلاب المعتقلين في السجون، مرورا بقتل الطلاب داخل أحرم الجامعات والإفلات دون عقاب، وانتهاء بابتداع مادة تبيح لرئيس الجامعة الفصل النهائي للطلاب، ضاربين بالقانون المخصص للجامعات عرض الحائط". وأعلن الطلاب موقفهم قائلين: "لن نستسلم لتسلط أو تجبر أو إرهاب نظام، أيا كان، ولن يرهبنا صوت السلاح، لن نفرط في حقوقنا وحرياتنا التي انتزعناها بالكفاح والنضال لسنوات، لن نرضى بكم أوصياء علينا، ولن نرضى بكم جلادين فوق رؤوسنا، ولن تدخلوها آمنين".
وأكد الطلاب فى بيانهم أن "المحكمة الإدارية العليا قضت عام 2010 نهائيا بطرد الشرطة من الحرم الجامعي، ونص الحكم على أن وجود الحرس "يمثل انتقاصًا من الاستقلال الذى كفله الدستور للجامعة، وقيدا على حرية الأساتذة والباحثين والطلاب فيها".