ألقت صحيفتا "الشرق" القطرية و"البيان" الإماراتية اليوم الثلاثاء الضوء على أهم وآخر الأحداث المتعلقة بالشأن السوري. وطالبت صحيفة "الشرق" القطرية اليوم مجلس الأمن - الذي اتخذ قرارا بالإجماع بدعم وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في سوريا - بخطوات جادة وإضافية في حالة عدم التزام نظام بشار الأسد بذلك. وأعربت الصحيفة - في افتتاحيتها - عن أملها أن يستند مجلس الأمن في قراره حول الوضع الإنساني في سوريا إلى الفصل السابع الذي يخول استخدام القوة.. داعية المجتمع الدولي الى رفع الحصار عن المدن، ووقف الغارات على المدنيين، والتخفيف من مآساة الشعب السوري، خاصة في مدينة حلب، التي تحولت إلى أطلال وخرائب بسبب الحصار، والبراميل المتفجرة التي أودت بحياة العشرات ما يعد جريمة حرب. وقالت إن هناك أكثر من خمسة ملايين طفل تضرروا من أعمال العنف والصدمة والتشريد نتيجة للصراع .. وأكدت انه ينبغي التجاوب مع النداء الصادر عن منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسف)، والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين ومنظمة (ميرسي كوربس) ومنظمة إنقاذ الأطفال والرؤية العالمية، إلى حشد مليون صوت من الدعم لوقف العنف وخاصة ضد الأطفال. وشددت على ضرورة أن يسعى مجلس الأمن لوقف قتل المدنيين، وتحقيق وقف إطلاق النار في أقرب فرصة، لضمان حماية المدنيين ووصول المساعدات الإنسانية، ما يعد خطوة مهمة إلى الأمام في عملية الحل السياسي للأزمة السورية. وأكدت "الشرق" في الختام أن الوضع الإنساني في سوريا يثير القلق، ويفاقمه استمرار القتل والعنف، وفشل المفاوضات، لافتة إلى أن هذا في حد ذاته تحد لإرادة المجتمع الدولي، والحرب تدخل عامها الثالث بحلول مارس القادم. من جهة أخرى، أكدت صحيفة "البيان" الإماراتية أن جبل "جنيف 2" لم يتمخض عن أي شيء يخفف معاناة شعب تستشرف عامها الثالث كأكبر مآسي العصر الحديث أمر جعل المشهد السوري يبشر بصعوبة الوصول إلى أي حلول سياسية في ظل تهرب الأطراف من الوفاء باستحقاقات مقررات "جنيف 1" ويأس المعارضة. وتحت عنوان "فشل جنيف.. وقرار مجلس الأمن" قالت الصحيفة إن اللاعبين الدوليين ألقوا حجرا في بركة أزمة السنوات الثلاث عبر قرار نادر أصدره مجلس الأمن بشأن الأوضاع الإنسانية في سوريا عبر النص على إيصال المساعدات والتصدي لانتهاكات حقوق الإنسان من شأنه أن يغير كثيرا على الأرض ويمهد الطريق أمام طي صفحة الحرب. وحذرت الصحيفة من أن استمرار المأساة في سوريا وما ينتج عنها من لجوء لا ينقطع إلى دول الجوار من شأنه تعميق الأزمة الإنسانية بما يمكن أن يقود إلى كارثة حقيقية لا تحمد عقباها بعد أن تكدست المخيمات في الحدود ليس بمئات الآلاف بل الملايين والحصيلة في ازدياد .. فضلا عن النزوح الداخلي، مشيرة إلى أنه أمر أرهق المنظمات الإنسانية وعلى رأسها الأممالمتحدة بما لا تحتمل مقدراتها على المساعدة .. مطالبة بإحداث اختراق حقيقي في الملف يوقف هذا العبث. وأكدت "البيان" في ختام افتتاحيتها أن الكل على يقين أن هناك من يلعب على عامل الوقت هذه اللعبة التي أتقنها بمساعدة الحلفاء ما يجعل من القرارات الدولية حبرا على ورق.