ذكرت صحيفة "الراية" القطرية أن الانتقادات التي وجهها رئيس بعثة المراقبين الدوليين في سوريا الجنرال روبرت مود للمجتمع الدولي الذي لا يقوم بما يكفي لوقف العنف بسوريا. وأكدت الصحيفة أن كل ما يحتاجه الشعب السوري في المحنة التي يمر بها ألان وبسرعة ، هو الضغط على النظام من خلال تبني مجلس الأمن الدولي لمبادرة المبعوث العربي والدولي كوفي عنان ضمن الفصل السابع الذي يجيز استخدام القوة في حال رفض النظام تطبيق المبادرة ورفض وقف قتل المدنيين وحصار المدن الثائرة وقصفها . وأوضحت الصحيفة أن الموقفين الروسي والصيني يتسببان في عدم حصول إجماع دولي يجبر النظام السوري على تطبيق ما يلتزم به في خطة عنان ، فالبلدان ليكفان عن تقديم الدعم للنظام السوري الأمر الذي يشجعه على مواصلة استخدام خيار الحل العسكري لإخماد الثورة الشعبية السورية المطالبة بالحرية والديمقراطية والتغيير . وأعربت الصحيفة عن أملها أن يخرج اجتماع باريس الذي ستشترك فيه مائة دولة عربية وغربية بآلية واضحة تحقق حماية الشعب السوري أولا ثم يمكن الحديث عن تطبيق خطة جنيف التي وضعها الموفد الدولي بشأن عملية انتقالية سياسية ، ووقف إطلاق نار لم يتم احترامه على الإطلاق . وحذرت الصحيفة من أن عدم الخروج في مؤتمر أصدقاء سوريا الذي سيعقد غدا في باريس بنتائج محددة تضمن الضغط على النظام السوري يعني استمرار المأساة في سوريا وتحولها إلى حرب طائفية ستمتد آثارها بالضرورة إلى دول الجوار .