رفضت الرئاسة النيجيرية اتهامات المعارضة ووسائل الإعلام المحلية بأن الرئيس جودلاك جوناثان "يتستر على الفساد ويعفو عن المتورطين فيه". وقال مستشار الرئيس النيجيري للشئون السياسية أحمد علي جولاك - في تصريح صحفي اليوم الجمعة - إن "الرئيس لا يأمر بالعفو عن المتورطين في الفساد ويطالب دائما بمحاكمتهم". وحول قرار الرئيس بعزل محافظ البنك المركزي سنوسي لاميدو سنوسي أمس بعد أن كشف قضية فساد تقدر ب 20 مليار دولار تورط فيها قطاع البترول، أكد جولاك أن قرار العزل جاء على خلفية التقصير الاقتصادي الذي ظهر خلال فترة وجود سنوسي في البنك. وينتشر الفساد في نيجيريا بشكل كبير وخاصة في قطاع البترول، فقد عرضت قناة تلفزيونية نيجيرية خاصة مؤخرا تسجيلا صوتيا لفاروق لاوان وهو برلماني مسئول عن قطاع البترول في البرلمان النيجيري وهو يطلب رشوة من رئيس شركة (زينوم) للبترول فيميا تيدولا، بملايين الدولارات، الأمر الذي أدي إلي حدوث ضجة في مجلس النواب الذي قرر تعليق عضويته. واعترف الرئيس النيجيري مؤخرا بانتشار الفساد في العديد من المؤسسات المختلفة في بلاده، ولكنه قال إن "حجم الفساد في نيجيريا مبالغ فيه"، مشيرا إلي أن إداراته تعمل على محاربة الفساد في إطار برنامجها الإصلاحي الذي يهدف إلي تحسين الوضع الاقتصادي للمواطنين وأن هناك انخفاضا ملحوظا وتدريجيا في معدل الفساد.