يفتتح الدكتور صلاح المليجي، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، معرضا للفنان محمد خضر بعنوان "الغائب الحاضر"، وذلك في السادسة مساء الخميس المقبل، في مركز كرمة بن هانئ الثقافي بمتحف أحمد شوقي، ويستمر حتى 6 مارس المقبل. يضم المعرض نحو 50 لوحة متنوعة المقاسات ما بين التأثيرية والتعبيرية يخوض بها الفنان محمد خضر تجربته الفنية التى يهديها إلى فناني هاتين المدرستين رينوار وفان جوخ ومونيه وتولوز لوتريك، استطاع أن يمزج باقتدار بين طاقته البشرية وبين طاقة اللون الذي استخدمه بشكل وصفي للتعبير عن مفردات بسيطة وسائدة بعيدا عن الموضوعات القصصية أو الأدبية أو النفسية، مستغلاً بساطة موضوع اللوحة للتركيز على تعقيد التقنية المستخدمة والتى مزج فيها بين كلاسيكية الخطوط والظلال وبين حرية استخدام اللون، فاستطاع أن يحقق الأصالة والمعاصرة في آنٍ واحد، مستخدما وسائط متعددة في تنفيذ أعماله منها الزيت والباستيل والأكليريك والأكواريل كل على حدة دون أن يجمعهم عمل واحد مما زاد من صعوبة هذه التجربة الجديرة بالمشاهدة. ولأنه باحث دائم في علم الألوان ونظريات الضوء، فاستطاع توظيفه بشكل تقني في هذه التجربة مستغلا دور الخطوط في العمل الفني مع الإبقاء على الخط الخارجي للجسم المصور والاهتمام بالظلال السطحية والعميقة وتوظيف عفوية اللون وعنفوانه في بث الطاقة والخروج عن المألوف، فنرى اللون يخرج تارة عن إطاره ليعود مسرعا إلى مساحته المحددة وكأنه يتمرد ثم يعود بالترويض، ليكون في حالة ديناميكية تبث الطاقة الإيجابية للمتلقي. محمد خضر مواليد القاهرة 1970، تخرج من كلية الفنون الجميلة جامعة حلوان عام 1993 قسم ديكور شعبة الفنون التعبيرية، وحصل على دبلوم الدراسات العليا من المعهد العالي للفنون الشعبية من أكاديمية الفنون سنة 1995، وحاليا دارس لدبلوم الدراسات العليا من كلية الفنون الجميلة 2013، عمل بعد التخرج في مجال التصميم "كمبيوتر جرافيك" والديكور بجانب التصوير الفوتوغرافي والرسم، ومنذ عام 2010 تفرغ لتعليم الرسم للكبار وتدريبهم على استخدام الخامات الفنية المختلفة، وبحكم الدراسة والعمل، استغل جميع الخامات الفنية وكل الوسائط المتاحة للتعبير الفني، وهو ما ساعد على إنتاج أعمال فنية متميزة لها طابع متفرد.