قال رئيس الوزراء الليبي علي زيدان اليوم الجمعة إن الحكومة تمارس عملها بشكل عادي وإن الأمن تحت السيطرة وذلك بعدما دعا مسئول عسكري كبير الجيش إلى إنقاذ البلاد. وكان اللواء خليفة حفتر دعا في قت سابق اليوم الجمعة الى تعليق عمل المؤتمر الوطني العام (البرلمان) وتشكيل هيئة رئاسية تتولى حكم البلاد الى ان تجرى انتخابات جديدة. وكان حفتر شخصية بارزة في انتفاضة عام 2011 ضد الزعيم السابق معمر القذافي. وبعد نحو ثلاثة أعوام على سقوط القذافي تجد ليبيا نفسها أمام حكومة هشة وقوات مسلحة غير قادرة على فرض سيطرتها على الفصائل السياسية المتنافسة وكتائب المعارضة السابقة التي ترفض التخلي عن سلاحها. ولا تزال ليبيا بدون دستور جديد. وقال زيدان لرويترز "أؤكد للشعب ان المؤتمر الوطنى العام قائم يمارس مهامه بكيفية طبيعية وعادية وان الحكومة تمارس مهامها بكيفية طبيعية وعادية وان الموقف فى البلاد تحت السيطرة لا يعتريه أى أمر وان الامور فى البلاد على مايرام" مضيفا أن حفتر ليس له سلطة. ونفى زيدان تحرك أي وحدات عسكرية نحو أي مؤسسة. وصرح بأنه سيتم اتخاذ اجراءات قانونية بموجب القانون العسكري ضد حفتر بعد البيان الذي أدلى به. وساد الهدوء طرابلس ولم تظهر مؤشرات علي تحركات أو أنشطة للقوات خارج البرلمان في طرابلس أو مكتب رئيس الوزراء أو أي وزارة. ولم يتضح مدى نفوذ حفتر حتى داخل الجيش الليبي الناشئ في بلد تتمتع فيه الجماعات المسلحة الاخرى بوضع أقوى.