رصدت شبكة ال"بي بي سي" البريطانية، وجود مجموعة دعم فلسطينية إسرائيلية للمريضات والناجيات من سرطان الثدي في القدس، وهو ما أكدت أنه "يحطم الحواجز" بين البلدين. وقد ركزت الشبكة على عرض علاقة صداقة تربط بين سيدتين، الفلسطينية ابتسام إرقات والإسرائيلية روث ابنستين، وقد جمعتهما فكرة أن "العدو الحقيقي هو السرطان والمرض وليس الصراعات بين البشر". وذكر لتقرير للشبكة أن صداقة السيدتين قوية وممتدة لعائلاتهما، وبينهما الكثير من الأشياء المشتركة، فكلتاهما عرفت مرضها وهما في فترة رضاعة واضطرتا لمحاربة المرض أثناء الرضاعة، كما أنهما متدينتان. وأشار التقرير إلى نشاط السيدتين في التوعية بسرطان الثدي، فقالت ابتسام "إذا عرفت أن امرأة مصابة بالسرطان، أفعل كل ما في وسعي لمساعدتها، فآخذها لطلب التأمين وأساعدها في ملء الأوراق، فالكثير من السيدات في مجتمعي تخفن ولا يفهمن أهمية الكشف والرعاية الطبية". وصرح الطبيب الفلسطيني جواد البيطار، بأن سرطان الثدي وهو ثاني أكبر سبب لوفاة السيدات الفلسطينيات في غزة والضفة الغربية، وأنه للأسف يتم اكتشاف المرض بعد تطوره وانتشاره في أجزاء أخرى من الجسد، مما يقلل من نسبة الشفاء. وعلقت روث على هذه المجموعة قائلة "السلام ليس حلما ومن الممكن أن يتحقق، وعلى الناس التواصل فيما بينهم والتمسك بالأمل واستيعاب تعقد هذه العلاقات، فنحن لا نصنف في المجموعة فلسطينيات وإسرائيليات ولكن كلنا ناجيات من السرطان، نحن نحارب عدوًا أكبر من الصراع الشرق أوسطى". أما ابتسام فأشارت إلى الوحدة والتعاطف بين الجانبين، قائلة "أرى سيدات إسرائيليات يعرضن تقديم تحاليل سيدات فلسطينيات على أطباء تل أبيب، مما يعطينى أملا".