انتقد الدكتور صفوت العالم أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، أحداث العنف التى شهدتها الجامعات على مدار الفصل الدراسي الأول، مؤكداً أنها مكان للعلم والبحث وليس للتظاهر والاشتباكات. وقال في تصريحات خاصة ل"صدى البلد"، إنه مع تعاظم حالات الفوضي وعدم وجود أمن داخل الجامعات، يتعين على رئيس كل جامعة البحث عن السبل الكفيلة لتأمينها وتوفير مناخ ملائم للعملية البحثية. وأشار إلى أن الاعتداء على الأساتذة والاشتباكات بين الطلاب واستخدام ساحات الجامعات للشغب والعنف لإعاقة العملية التعليمية والأنشطة الطلابية يجب أن يواجه بالردع. وتابع قائلاً: وصلنا لحالة استثنائية من الفوضى وكتابة عبارات بذيئة على أسوار الكليات، مضيفاً: "لم أر تلك الأمور من قبل، وعلى الرغم من أنني ضد وجود أمن داخل الجامعي على مدار 40 عاماً، إلا أنه مع تعاظم دور العنف، يصبح من حق رئيس الجامعة توفير الأمن وإلا يرحل. تجدر الإشارة إلى أن رئيس جامعة الإسكندرية الدكتور أسامة إبراهيم، خاطب المجلس الأعلى للجامعات، لمطالبته بالتصديق على قرار بإنشاء إدارة خاصة لتأمين الجامعة، على غرار إدارات مشابهة خصصت لتأمين المستشفيات التابعة لوزارة التعليم العالي، وذلك بالتنسيق مع وزارة الداخلية، كي تكون مستعدة لمواجهة أي أعمال شغب. واعتبر رئيس جامعة الإسكندرية في تصريح له اليوم، أن وزارة الداخلية هي الجهة المنوط بها أداء هذه المهمة بما تملكه من خبرات بشرية وإمكانيات مادية، لتحقيق فكرة الردع، تطبيقا للمادة 317 من اللائحة التنفيذية لقانون تنظيم الجامعات، مطالبا بتعديلها بقرار من رئيس الجمهورية ليقوم عليها رجال وزارة الداخلية بما يلائم الظروف الراهنة. وأكد الدكتور أسامة إبراهيم، ضرورة اتخاذ التدابير الأمنية اللازمة لوقاية الطلاب من أي شغب، ورصد تحركات كل من تسول له نفسه ارتكاب عنف سواء من خلال كاميرات للمراقبة أو البوابات الإلكترونية، مع ضبط حركة الدخول والخروج من بوابات الحرم الجامعي.