هدد الأسرى في سجن "نفحة" الإسرائيلي بصحراء النقب بالشروع في خطوات احتجاجية قد ترتقي لمستوى الإضراب عن الطعام، في أبريل المقبل، إذا لم يتم حل القضايا وتنفيذ المستحقات التي حصلوا عليها بعد الإضراب الأخير، في أبريل 2012. وذكر نادي الأسير الفلسطيني - في بيان له اليوم - إن محامي النادي الذي زار الأسرى في سجن "نفحة" نقل عنهم قولهم إنهم في حالة ترقب، فقد أعطوا مصلحة السجون الشهر الماضي فرصة للرد على مطالبهم خلال الفترة القادمة، وأضافوا أنهم سيشرعون بخطوات احتجاجية في بداية شهر أبريل القادم، إذا لم تتم الاستجابة لتلك المطالب. وأوضح الأسرى للمحامي أن مطالبهم تتمثل في إنجاز القضايا التالية : تقديم الخدمات الطبية بشكل مهني وسريع لجميع الأسرى في السجون، وخاصة للأسرى المرضى المتواجدين في "عيادة سجن الرملة"، وزيارة أهالي أسرى غزة، فقد تم الاتفاق بعد الإضراب الأخير على أن يتم السماح لأهالي وأطفال أسرى غزة بالزيارة وبشكل منتظم مرة كل أسبوعين، ولكن مصلحة السجون لم تلتزم بهذا الاتفاق حتى الآن. كما يطالب الأسرى بإنهاء مشكلة العزل الانفرادي، فقد تم الاتفاق بعد الإضراب الأخير على إنهاء قضية العزل بشكل دائم، ولكن تم الإخلال بذلك البند أيضا، فضلا عن نقل المزيد من الأسرى للعزل. ويطالب الأسرى بإنهاء النقل للمستشفيات بواسطة سيارة (البوسطة)، وهي عبارة عن كتلة حديدية تفتقد لأدنى مستويات السلامة، ينقل بها الأسرى المرضى إلى المستشفيات، ويقضون بها ساعات طويلة أثناء النقل، مما يزيد على الأسرى المرضى أمراضهم، وأيضا العمل على إنهاء ملف أسرى الضفة الغربية الممنوعين من الزيارة، والسماح لهم بلقاء أهاليهم، دون المعوقات التي تضعها سلطات الاحتلال لمنعهم من الزيارة بذريعة الأسباب الأمنية. وكان ألف و600 أسير بسجن نفحة قد خاضوا إضرابا مفتوحا عن الطعام في 17 أبريل 2012، وعلقوا إضرابهم بناء على اتفاق مع إدارة مصلحة السجون بتنفيذ مطالبهم.