أكدت مصادر فلسطينية وإسرائيلية، اليوم الخميس: "أن مصلحة السجون الإسرائيلية، تقدمت بإجراءات لتخفيف القيود المفروضة على المعتقلين الفلسطينيين، في محاولة لإنهاء الإضراب الجماعي عن الطعام". وأوضح المصدر: "انه بحسب ما عرفنا من الأسرى، كان هناك اجتماع الليلة الماضية في سجن نفحة (جنوب إسرائيل) بين مصلحة السجون وقيادة الإضراب، وربما يكون هناك رد ايجابي في الأيام القادمة".
وأشارت المصادر إلى: "احتمال أن تكون مصلحة السجون الإسرائيلية قد وافقت على السماح بزيارات العائلات من غزة، وإزالة بعض القيود المفروضة عن السجناء"، مضيفة: "أن اتفاق نقل الأسرى في العزل الانفرادي كان مطروحا على الطاولة".
وتابعت: "حول العزل الانفرادي في الاجتماع السابق، وافقت مصلحة السجون على إزالة جميع الأسرى في العزل الانفرادي ما عدا 3 من أصل 19، إلا أن قيادة الإضراب رفضت ذلك وطالبت بخروج الجميع وبعد اجتماع البارحة لدينا مؤشرات بأنه قد يكون هناك استجابة لمطالب الأسرى".
من جهتها، أكدت سيفان وايزمان، المتحدثة باسم مصلحة السجون الإسرائيلية، اجتماع سجن نفحة، قائلة: "أنه جزء من عملية المحادثات المستمرة بين الأسرى واللجنة التي تفحص مطالبهم"، وأشارت وايزمان، لوكالة (فرانس برس) "كان هناك اجتماع في نفحة لكنه ليس الوحيد، فنحن نعقد اجتماعات مع السجناء كل الوقت ونتحدث إليهم".
ورفضت وايزمان التعليق على مقترحات محددة أو حتى اتخاذ أي قرار بشان الإضراب، وقالت: "لن أعلق عن القرارات التي تم التوصل إليها، أما عن العزل الانفرادي، فقد تقرر تأسيس لجنة ستقوم بفحص كل حالة على حدة بناء على مضمونها".
وذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية: "ان هناك دلائل على التوصل إلى اتفاق قد يؤدي إلى إنهاء الإضراب عن الطعام، في غضون أسبوع أو عشرة أيام"، وأضافت: "أن مصلحة السجون وافقت على النظر في موضوع الزيارات من غزة والسماح للمعتقلين بمشاهدة التلفزيون باللغة العربية".
وقال مصدر في مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان لوكالة (فرانس برس) "أن المفاوضات بين إدارة السجون الإسرائيلية والأسرى الفلسطينيين بدأت بالتقدم".
ويقوم حوالي ثلث الأسرى الفلسطينيين ال4700 تقريبا في إسرائيل، بينهم حوالي 309 قيد الاعتقال الإداري، بإضراب عن الطعام في حركة احتجاج جماعية بدأت في 17 ابريل
ويطالب الأسرى المشاركون في الإضراب، بتحسين ظروف اعتقالهم والسماح بمزيد من الزيارات العائلية وزيارات المحامين وإنهاء الاعتقال الإداري والعزل الانفرادي.