قال مسئولون اليوم الخميس إن روسيا حددت هوية انتحاريين اثنين مسئولين عن تفجيرين قتلا 34 شخصا في مدينة فولجوجراد الشهر الماضي وألقت القبض على شخصين في إقليم داغستان المضطرب يشتبه في انهما ساعدا في الاعداد للهجومين. وقالت اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب إن الانتحاريين من أعضاء جماعة متشددة في داغستان بمنطقة شمال القوقاز المضطربة في جنوبروسيا. وأثار الهجومان مخاوف من تصاعد العنف قبل دورة الالعاب الاولمبية الشتوية التي ستنطلق في سوتشي في السابع من فبراير شباط وتحظى باهتمام شخصي من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وبعد يوم من تفجير بمحطة للسكك الحديدية في فولجوجراد يوم 29 ديسمبر وقع انفجار آخر في حافلة كهربائية في المدينة التي تبعد 700 كيلومتر شمال شرق سوتشي. وكان الانفجاران هما الأكثر دموية في روسيا خارج شمال القوقاز - مهد التمرد الإسلامي الذي دعا زعيمه المقاتلين لتعطيل دورة الالعاب الاولمبية - منذ أن قتل انتحاري 37 شخصا في مطار في موسكو عام 2011. وتعهد المسئول عن أمن دورة الألعاب الاولمبية في روسيا بضمان أمن دورة سوتشي وقال إنه "لا يوجد تهديد محدد." وقالت لجنة مكافحة الإرهاب إن الانتحاريين هما عسكر صمدوف وسليمان محمدوف وانهما من أعضاء "جماعة بويناكسك الإرهابية" واشارت إلى انها تعرفت على الاثنين منذ فترة. وتقع مدينة بويناكسك في داغستان. وذكرت اللجنة أيضا أن شقيقين يشتبه في مساعدتهما لنقل الانتحاريين إلى فولجوجراد اعتقلا في داغستان يوم الأربعاء. وقالت إن الشقيقين هما محمد نبي وطاهر باتيروف وإن التحقيقات مستمرة. وقال محققون في بادئ الأمر إن امرأة يشتبه في انها نفذت تفجير محطة السكك الحديدية. لكن مجموعة تطلق على نفسها ولاية داغستان نشرت لقطات فيديو على الإنترنت الاسبوع الماضي اظهرت ما قالت انهما الانتحاريان اللذان نفذا تفجيري فولجوجراد وحذرت بوتين من "هدية" في دورة الالعاب الاولمبية.