حذَّر أحمد قريع رئيس دائرة شئون القدس بمنظمة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية بالمنظمة من توالي المخططات الإسرائيلية لتهويد البلدة القديمة بالقدس ومحيطها وذلك عقب مصادقة اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء الإسرائيلية على تنفيذ "موقف جفعاتي" على أراضي مساحتها 5 آلاف و420 مترًا مربعًا. وقال قريع، في بيان له اليوم "الثلاثاء" إن المخطط يشمل بناء أربعة طوابق في حي وادي حلوة في سلوان الملاصق للمسجد الأقصى من الجهة الجنوبية، وذلك بعد ساعات قليلة من طلب مجلس الجامعة العربية من الحكومة الإسرائيلية وقف الاستيطان وتحديدا بالقدس، وقبول حدود 1967 أساسا لحل الدولتين. وأشار إلى أن مدينة القدس تتعرض يوميا لأبشع إجراءات ومخططات التهويد، كما أصبحت تقوم على حقل ألغام من الأنفاق والحفريات والتهويد بهدف تزوير تاريخها وحضارتها وإرثها العربي الإسلامي والمسيحي. وأضاف قريع أن المصادقة على تنفيذ "موقف جفعاتي" ما هو إلا لتغيير معالم المدينة العربية، وطمس وتزوير تاريخها وحضارتها وصبغها بصبغة يهودية متطرفة في ظل صمت المجتمع الدولي المريب أمام ما يجري في مدينة هي قلب السلام في المنطقة. وأكد أن إسرائيل تنفذ مخططا كبيرا لتهويد القدس يهدف إلى حفر المزيد من الأنفاق أسفل البلدة القديمة وأسوار القدس، مما ينذر بنهاية حي سلوان وتهجير سكانه وتحويل الحي العربي إلى حدائق توراتية، وهو ما من شأنه تهديد المعالم العربية والمقدسات الإسلامية والمسيحية.