أكد القائد الميداني بمدينة الكفرة مفتاح خليل، أن الوضع الأمني بالمدينة تدهور بعد حديث الساعدي القذافي الذي وجهه للشعب الليبي من دولة النيجر يوم الجمعة الماضي. وقال العقيد أحمد باني المتحدث السابق باسم جيش ثوار 17 فبراير، في تصريح ل"صدى البلد"، إنه لا يمكن وصف مايجري بالكفرة بأنه حرب بين تشاد وليبيا، ولكنها أزمة داخلية ومجرد مواجهة قبلية بين التبو التشاديين وقبيلة زوية الليبية . ورفض مفتاح خليل هذا التوصيف موضحاً أن هناك تحركات لميليشيات من حركة العدل والمساواة الدارفورية وميليشيات تشادية مأجورة قامت بعدة عمليات عسكرية وإرهابية ضد سكان الكفرة، واحتلوا عدة أماكن استراتيجية بالمدينة مثل جزر الدوران الرئيسية والطريق المؤدي لتشاد ونقطة خمسة خمسة التابعة لكتيبة ثوار الكفرة إلا أنه تم تحريرها. وأشار خليل إلي أن الثوار الليبيين تمكنوا من آسر مجموعة من هذه المليشيات، وتبين أنهم يحملون الجنسية التشادية ومعهم عملات تشادية ودولارات. وأكد أن هناك ميليشيات تابعة لحركة العدل والمساواة السودانية تعسكر بمنطقة السويدية بالكفرة، وفقا لما قاله قائد كتيبة المهدي السنوسي بالكفرة حمد الزاوي. وأشار الزاوي إلي أن وصف أحداث الكفرة بأنها اقتتال بين قبيلتين بأنه تسطيح للأزمة في غير محله، مؤكدا أنه لاتوجد خلافات بهذا المفهوم بين قبائل التبو وزوية الليبيتين. وأوضح أن عدد تبو الكفرة لا يتعدى 2500 نسمة من 65 ألف نسمة هم مجمل سكان المدينة التي تسكنها قبائل عديدة مثل الأواجلة والمجابرة وغيرهم، مؤكداً أن الهجوم تقوده ميليشيات تشادية لاقت دعما لوجستياً من بعض قبائل التبو الليبية الذين تم التأثير عليهم بالمال. وقال الزاوي إنهم مسلحين بكل انواع التسليح من مدافع هاون وراجمات وصواريخ جراد وبينهم أعداد كبيرة من قبائل الزغاوة والمسيرية من غرب السودان، وقصفوا محطة 66 الكهربائية و95 % من مدينة الكفرة الآن بدون كهرباء، كما تم قصف مستشفى المدينة وحرق المجلس المحلي. وكانت صحيفة ليبيا اليوم ذكرت أن هناك عدة مليشيات من تبو تشاد تعسكر في محيط المدينة مسلحة براجمات صواريخ وصواريخ متوسطة المدى وأسلحة خفيفية. يذكر أن الساعدي القذافي كان قد أكد الجمعة الماضي في حديث مع قناة العربية أن ليبيا ستشهد انتفاضات عديدة خلال هذه الفترة وأن عودته إلى ليبيا اقتربت.