يلقى أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح كلمة غدا " الاربعاء" فى افتتاح دور الانعقاد الاول للفصل التشريعى الرابع عشر لمجلس الامة الكويتى ، بعد أن قال الشعب كلمته وأختار ممثليه فى المجلس ، حيث يؤكد على ضرورة التكاتف بين السلطات الثلاث فى الكويت ، والتعاون من أجل تحقيق انجازات تتواكب مع الطموحات فى مستقبل اكثر اشراقا . ويتضمن خطاب أمير الكويت إهتمام الحكومة بمتابعة وتنفيذ خطة التنمية وانجاز القوانين العالقة بالتعاون بين السلطتين ، والأخذ في الاعتبار تجاوز المرحلة السابقة التي تسبب فيها التصعيد في حل المجلس وإستقالة الحكومة السابقة ، مع الاستفادة مما حصل لمواجهة أية عقبات في المرحلة المقبلة ، ويستعرض الخطاب الأميري الوضع الخارجي والسياسة الخارجية الكويتية تجاه القضايا الاقليمية والعربية والدولية ، وبعض القضايا التي تتابع الحكومة معالجتها كملف البدون والوحدة الوطنية . وقد سيطر التيار الاسلامى بمختلف طوائفه على الاغلبية فى مجلس الامة ، حيث وصل عدد النواب المنتمين الى التيار الاسلامى حوالى 22 مقعدا بنسبة 44 فى المئة من أعضاء مجلس الامة الجديد ، وهو ما إعتبره المراقبون إنعكاسا لحالة اقليمية بإنتخابات الربيع العربى التى اوصلت غالبية اسلامية الى مقاعد البرلمان . ويختار المجلس فى أولى جلساته الرئيس ونائب الرئيس اللذين يتم اختيارهما مرة واحدة فقط في بداية الفصل التشريعي ، ولمثل مدته من بين اعضائه واذا خلا مكان أي منهما اختار المجلس من يحل محله الى نهاية مدته ، كما يتم في الجلسة الاولى لكل دور انعقاد اختيار أمين السر ومراقب المجلس اضافة إلى أعضاء اللجان البرلمانية الدائمة والمؤقتة . يذكر أن مرسوما أميريا صدر أخيرا بدعوة مجلس الامة للانعقاد في ال15 من فبراير الحالي إثر إنتخابات جرت في الثاني منه ، حيث تنافس على مقاعد البرلمان الخمسين (287) مرشحا ومرشحة ، وتعد هذه الانتخابات الثالثة في تاريخ الكويت البرلماني التي تتم وفقا لنظام الدوائر الخمس ، والرابعة التي تشارك فيها المرأة الكويتية ترشحا وانتخابا.
