حسام عيسى: * مصر قطعت شوطا كبيرا في تنفيذ استحقاقات خارطة المستقبل * والحكومة نجحت في إنهاء العزلة التي كانت مفروضة على مصر من دول العالم * وأدعو "الاخوان" إلى أن تراجع نفسها وأن تتقبل النظام القائم.. وأن تكف عن محاربته أكد الدكتور حسام عيسى نائب رئيس الوزراء أن "مصر قطعت شوطا كبيرا في تنفيذ استحقاقات خارطة المستقبل بعد إنجاز الاستفتاء على الدستور، الذي يعد اللبنة الأولى في البناء الجديد"، لافتا إلى أن "الحكومة الحالية رغم قصر المدة التي تولت فيها المسئولية إلا أنها نجحت في إنهاء العزلة التي كانت مفروضة على مصر من دول العالم التي كانت ترى أن ما حدث انقلابا، باستثناء دول الخليج العربي وفى مقدمتها المملكة العربية السعودية". ورأى عيسى -في حواره إلى صحيفة "عكاظ" السعودية اليوم- أن "هناك مبالغة شديدة في الإعلام الغربي حول ما يحدث في الشارع المصري، فعلى سبيل المثال إذا تحدثنا عما يحدث في الجامعات، مصر فيها 43 جامعة منها 23 جامعة حكومية، و20 جامعة خاصة، والمظاهرات تحدث في 4 جامعات فقط"، مشيرا إلى أن "تنظيم الإخوان الإرهابي يسعى بكل السبل لتعطيل الدراسة وهو الأمر الذي لن يحدث أبدا". وأكد أن "الفصل الدراسي الثاني سيشهد ترتيبات أمنية مشددة داخل الجامعات للتصدي لأى محاولات لإفساد العملية التعليمية من جانب طلاب "الإرهابية"، الذين يحاولون افتعال أزمة لإثارة الرأي العام الخارجي حول ما يحدث في مصر". وقال إن الترتيبات الأمنية الجديدة لا تعنى عودة الحرس الجامعى، مؤكدا على وجود إجراءات أخرى ستضمن إحكام السيطرة داخل الجامعات وعدم تكرار ما يحدث الآن. وقال نحن على يقين أن جماعة الإخوان تحاول تغيير الأوضاع لصالحها مهما كانت الخسائر والحكومة لن تسمح بذلك والشرطة تطبق قانون التظاهر بشكل حاسم، ولكن عندما تتطور الأمور الى حد القتل طبعا سوف يتغير أداء الشرطة لانه لا يوجد دولة فى العالم تترك مواطنيها يقتلون فى الشوارع. وبالنسبة لأعضاء هيئة التدريس الذين وجهت إليهم تهم التحريض المباشر أو غير المباشر، قال حسام عيسى إنهم سوف يقدمون إلى المحاكمات العسكرية لأن التحريض جريمة وحمل أسلحة فى سيارتهم وإعطاؤها للطلبة جريمة أخرى، وسوف يحولون الى التأديب الذى يؤدى الى الفصل والمحاكم الجنائية. ودعا جماعة الإخوان أن تراجع نفسها وأن يتحاورا ويتقبلوا النظام القائم، وأن يكفوا عن محاربته، وقال "من غير المعقول أن يحاربوا هذه الملايين من الشعب المصرى الذى تحرك فى 30 يونيو وعبّر عن رغبته فى عزل الإخوان من الحكم". وأعلن صراحة أنه ضد حكم المرشد، مشيرا إلى أن الجماعة كانت طوال تاريخها تعتمد على لعب دور المظلوم لكن كل الأقنعة قد سقطت وعرف الناس حقيقة سعيهم الى السلطة فقط. وأكد عيسى أن الاستفتاء على الدستور يعد أبرز خطوة فى تاريخ خارطة الطريق إذ إنه المسئول عن وضع اللبنة الاساسية للمجتمع كله ورسم الطريق الى المستقبل وبيان نظام الحكم والحريات ووضع القواعد المتعلقة بالعدالة الاجتماعية والبحث العلمى والتعليم والصحة والملفات التى تمس حياة المواطن، مشيرا الى أن مشاركة حزب النور فى الحياة السياسية أمر مهم طالما لم يصدر عن الحزب دعوة للقتل أو العنف.