أدانت رئاسة الجمهورية بشدة التفجيرات التي شهدتها القاهرة صباح اليوم، الجمعة، وأسقطت شهداء ومصابين من أبناء الشعب. وقالت الرئاسة، فى بيان لها، إن "مثل هذه الحوادث الإرهابية التي تستهدف كسر إرادة المصريين لن تؤدي إلا إلى توحد إرادتهم، وحرصهم أكثر من أي وقت مضى على بلورة أهداف ثورتي 25 يناير و30 يونيو المجيدتين، لتزيد من تصميم مصر دولة وشعبا على اجتثاث الإرهاب من كل ربوع البلاد، ومن إصرارها على تنفيذ خارطة مستقبل الشعب المصري وإرادته". وأضاف البيان أن "رئاسة الجمهورية، ومن منطلق ثقتها في تلاحم كل أبناء الوطن خلف مؤسسات الدولة تتعهد بالقصاص لشهداء ومصابي هذه الحوادث الإرهابية، تؤكد أنه سيعاقب أشد العقاب كل من سولت له نفسه سواء بالتخطيط أو التمويل أو التحريض أو الاشتراك أو التنفيذ"، مشددة على أن "العبث بمقدرات هذا الوطن خط أحمر لن يتم تجاوزه أو حتى مجرد الاقتراب منه". وتابع: "إن رئاسة الجمهورية تؤكد أن الدولة المصرية، التي سبق لها أن دحرت الإرهاب في تسعينيات القرن الماضي ستدحره مجددا وتجتثه من جذوره وستحارب القائمين عليه بلا هوادة، ولن تاخذها بهم شفقة أو رحمة، أولئك الذين تخلوا عن الوطن وابتعدوا عن صحيح الدين". وشددت على أن "هذا الوطن أمانة في أعناقنا وهى أمانة غالية ومسئولية جسيمة سنقوم بإذن الله بالوفاء بها، حفاظا على مقدرات هذا الوطن وأرواح أبنائه، ولن نتردد في اتخاذ ما يلزم من إجراءات استثنائية للذود عن الوطن والحفاظ على أرواح أبنائه". واختتمت البيان قائلة: "وإذ تنعى رئاسة الجمهورية أبناء مصر الشهداء، وتتقدم لذويهم بخالص تعازيها، داعية المولى عز وجل أن يدخلهم فسيح جناته، فإنها تؤكد أن مسيرة الوطن لن تتوقف مهما حاول المعتدون ومهما تآمر الغادرون، وأن الأمن المصري سيقف لهم بالمرصاد، يثأر لشهدائنا وجرحانا ويقتص ممن أزهقوا أرواحهم ليفرض الاستقرار في مواجهة من يحاولون بث الرعب في نفوس أبناء هذا الوطن الأبي".