التقى الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء اليوم، عددا من مشايخ قبائل شمال وجنوبسيناء بحضور وزراء الداخلية، البترول، التخطيط، الكهرباء، السياحة، النقل والبيئة ومحافظا شمال وجنوبسيناء. وقالت فايزة أبو النجا، وزيرة التخطيط والتعاون الدولي، في مؤتمر صحفي عقدته عقب الاجتماع بمشاركة شيوخ القبائل: إن الاجتماع تطرق إلى الأوضاع الأمنية في شبه جزيرة سيناء والتي باتت تضر بعنصر السياحة بشكل مباشر بعد حوادث الاختطاف والاحتجاز المتتالية، وتفجير خط سيناء بشكل مستمر، الأمر الذي استدعى الحكومة ضرورة إيجاد حلول جذرية لملف الأمن في سيناء. وأوضحت أبو النجا أن الحكومة استمعت لكافة مطالب مشايخ القبائل، ومن المقرر عقد لجنة في الاسبوع القادم لمناقشة المطالب التي من الممكن أن يتم اتخاذ قرارات فورية بشأنها مثل حفر أبار ومشروعات بنية أساسية وتفعيل قانون تنمية سيناء بتمليك الأراضي للأهالي هناك غيرها. من جانبه، قال الشيخ ابراهيم سالم رئيس ائتلاف مشايخ جنوبسيناء إن بعض الفضائيات ووسائل الاعلام تعمدت النيل من أهالي سيناء بالتقليل من انتماءهم لوطنهم مصر. وأضاف أنه إذا كان على سيناء واجبات، فإن لها مطالب وحقوق لابد أن تتعهد بها الحكومة، أهمها إنشاء منطقة حرة في منطقة طابا_ نويبع، وتشغيل مطارات طور سيناء وسانت كاترين وطابا. وأشار إبراهيم سالم إلى أن سيناء حرمت من موارد السياحة رغم أنها المنظم الأول لرحلات السفاري والليالي السياحية، وحرمت أيضا من الكهرباء رغم وصولها إلى فلسطين والأردن مروراً بسيناء، وحرمت كذلك من البترول رغم ثراءها بآبار البترول والثروات المعدنية. وأكد رئيس ائتلاف مشايخ سيناء، على أهمية إصدر وزير العدل قراراً فورياً بمراجعة الأحكام الغيابية الصادرة ضد أهالي سيناء، وقرارات بالافراج عن المساجين الذين قضوا نصف مدة عقوبتهم في سيناء. ونوه إلى أن اسرائيل لها مطامع في سيناء، وتسعى إلى تفتيت القبائل وإثارة مشاكل بين الشرطة والبدو، مطالبا بفتح ملف الأنفاق، نظرا لمدى خطورتها على الأمن القومي بسبب تهريب الأسلحة عن طريقها. واعتبر مشايخ سيناء، تفجيرات خط الغاز المتتابعة، مخطط سياسي ولا علاقة لأهالي سيناء به.