مصر كلها في انتظار موعدها مع الرئيس المرتقب ، والشعب يعيش حالة من الترقب حول مسمي الرئيس القادم من يكون ؟ كثر الجدل هذه الايام حول احتمالية ترشح الفريق السيسي لمنصب الرئيس، ولكن بعد أن تبارت بعض وسائل الاعلام وأكدت عن مصادر مقربة ومجهلة ان الفريق السيسي حسم أمره وقرر الترشح اطمأن البعض قليلا . مسألة ترشح الفريق السيسي أصبحت مطلبا شعبيا كبيرا اكدته الايام الماضية وستؤكده الايام القادمة ، ولكن ماذا لو لم يترشح الفريق السيسي للرئاسة ؟ فمن يكون الرئيس ؟ والي اين المصير ؟ هنا ستدخل مصر مجددا في موجة جديدة من الجدل الملىء بعلامات الاستفهام حول شخوص مرشحي الرئاسة المحتملين والذين اعلنوا مؤخرا عن نيتهم في الترشح للرئاسة حال عدم ترشح السيسي ومنهم " حمدين صباحي والفريق شفيق " وبالتأكيد يلحقهم المرشح الاخواني المستتر الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح وغيرهم . اضف اليهم بعض الوجوه الجديدة مثل الفريق سامي عنان رئيس الاركان السابق والذي تردد بقوة خوضه للانتخابات الرئاسية مدعوما من جماعة الاخوان. وهنا نعود الي نقطة الصفر الي مرحلة " ما قبل مرسي " حيث الانقسام السياسي والتناحر وتبادل الاتهامات في الشارع المصري بين مرشحين سئم الشعب من تكرار اسمائهم وبين وجوه قديمة نالت نصيبها من السلطة وعفا عليها الزمان . والسؤال الان هل سيرضي الفريق السيسي بعودة مشاهد الانقسامات فيما بيننا، والتي قد يستغلها طرف ثالث جديد هذه المرة في محاولة لإنجاح ما فشل فيه سابقوه في هدم كيان الامة , ناهيك عن حالة القلق والتوتر التي تشهدها البلاد من ناحية ومن المؤامرات الخارجية التي تحاك ضدها من ناحية اخري ؟ لابد ان نطوي صفحة الماضي علي كل هذه الاسماء التي نالت نصيب لا بأس به من الجدل ، وخبرها الشعب جيدا وعرف قدر كل منها والتي أري انها استهلكت سياسيا واعلاميا ، والمهم الان ان نفتح صفحة جديدة لكتابة تاريخ جديد لهذه الامة بقيادة جديدة واعية ورشيدة هي الاجدر ان تقود مصر للعبور بها الي بر الامان . سيادة الفريق أول عبد الفتاح السيسي مصر تتعطش الي ضخ دماء جديدة في عروقها لتعود بقوة الي الحياة , فمصر تناديك لتحسم الجدل وتنهي الانقسامات المرتقبة ، فقد ناديتها من قبل فلم تخذلك واستجابت للنداء ، والان هي تناديك ونثق أنك ستلبي النداء لتكن أنت طوق النجاه .