أكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أن بلاده يواجه خطرا وجوديا في التنظيمات الإرهابية. وقال زيباري - في تصريح خاص لقناة "العربية" الإخبارية الليلة - إن المواجهات الجارية في محافظة الأنبار ليست طائفية أو مذهبية ، مشددا على ضرورة إقران المعالجة الأمنية بالمساعي السياسية في المحافظة . وأضاف أن المسئولية الأولى في توفير الأمن والخدمات تقع على عاتق الحكومة العراقية، معتبرا أن الحل يبدأ بالمعالجة الأمنية ثم الانتقال إلى المساعي السياسية وتنمية الأنبار، لافتا إلى أن التحركات الأمريكية تهدف إلى دفع الأطراف العراقية إلى حل الأزمة . وأشار إلى أن هناك مشاكل سياسية لا يستطيع أحد أن ينكرها لاسيما شعور أطراف عراقية بالتهميش، معتبرا انه كان هناك أخطاء واضحة في التعاطي مع الصحوات ويجب تداركها . وأوضح زيباري أنه لم تكن هناك آلية واضحة لاستيعاب عناصر الصحوات واحتضانها ، معتبرا انه يجب إحياء الصحوات وليس إخضاعها لحسابات سياسية مؤقتة . وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية اللواء محمد العسكري قد اعترف بصعوبة مهمة القوات العراقية في مواجهة المسلحين في مدن محافظة الأنبار، لأنها تخشى وقوع خسائر في الأرواح بين المدنيين.