قالت وكالة "رويترز" الإخبارية إن وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي أعطى إشارة واضحة على رغبته في شغل منصب رئيس جمهورية مصر العربية في الفترة القادمة. وأشارت الوكالة الأمريكية إلى ما قاله السيسي اليوم السبت خلال ندوة حضرها قادة الجيش إنه سترشح إذا طلبه الشعب وفوضه الجيش، وأوردت نص ما جاء في كلمته في هذا الصدد: "إذا رشحت نفسي فذلك يجب أن يكون بناء على طلب الشعب وتفويض من جيشي، نحن نعمل بديمقراطية". وذكرت "رويترز" أن هناك حملات دشنها نشطاء مصريون تطالب الفريق السيسي للترشح لرئاسة الجمهورية بدعوى أنه الشخص الوحيد القادر على قيادة البلاد في الفترة الراهنة. ونقلت عن خبراء ومحلليين سياسيين قولهم إنه من المستبعد أن يعلن السيسي ترشحه في الانتخابات الرئاسية المقبلة قبل استكمال عملية الاستفتاء على الدستور المقرر إجراؤها في 14 و15 يناير الجاري. وذهبت الوكالة الإخبارية إلى أن التصويت على الدستور الجديد بمثابة تصويت شعبي على خارطة الطريق التي وضعها السيسي في 3 يوليو الماضي بعد إطاحته بالرئيس المعزول محمد مرسي، كما أنها ستعبر عن مدى شرعية الحكومة الحالية. "هناك الكثير من الثقة فى فوز السيسي في الانتخابات الرئاسية، فهو يُنظًر إليه باعتباره الرجل القوي القادر على استعادة الاستقرار لمصر بعد ثلاثة أعوام من الفوضى، فهناك أغنيات خصصت له، ووجهه يظهر على قطع الشوكلاته والبوسترات في شوارع مصر"، على حد قول الوكالة الإخبارية. وذكرت أنه في الوقت الذي يتمتع فيه السيسي بشعبية كبيرة وسط المصريين الراغبين في وضع حد للحكم الإسلامي، وتساءلت عما إذا كان قرار السيسي للترشح في الانتخابات القادمة سيزيد الانقسام الحاصل بين المصريين.
