دعا رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار في قطاع غزة وعضو المجلس التشريعي النائب جمال الخضري السلطة الفلسطينية إلى الانسحاب من المفاوضات والتوجه إلى مجلس الأمن لإصدار قرار ملزم لإسرائيل لوقف استيطانها وعدوانها على الشعب الفلسطيني. وقال الخضري،في بيان صحفي اليوم السبت،إن إسرائيل ليست شريكا للسلام ولا تملك أي مشروع لسلام يعيد للشعب الفلسطيني حقوقه، وإنما مشروعها سلب الأرض وتدمير أية إمكانية لإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس. وأضاف أن إسرائيل بإعلانها الأخير بناء 1400 وحدة استيطانية جديدة تعلن موقفها علنا بأنها لا تريد مفاوضات، لافتا إلى أنها تفرض حقائق على الأرض ليتم التعامل معها مستقبلا كواقع موجود. وأشار إلى أنه في ظل الانقسام الفلسطيني والأوضاع العربية والإقليمية والدعم الأمريكي ترفع إسرائيل سقف مخططاتها الاستيطانية والعدوانية في ظل معادلة غير متوازنة ولا يمكن أن ينجم عنها حل واقعي. وأوضح الخضري أن إسرائيل تضرب بعرض الحائط وتنتهك كافة القوانين والاتفاقيات الدولية، وتواصل العدوان على الشعب الفلسطيني بمختلف الوسائل والمناطق، عبر حصارها غزة واستمرار تهويد القدس وملاحقة "فلسطيني الداخل" وتهديدهم بالتهجير وتصاعد الاستيطان والحواجز في الضفة الغربية. وأكد أن "حرب الاستيطان" لا تستهدف سرقة الأرض فحسب وإنما هي عدوان اقتصادي وزراعي وبيئي وعلى مختلف مناحي الحياة في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وكانت وزارة الإسكان الاسرائيلية نشرت أمس الجمعة عطاءات لبناء 1400 وحدة استيطانية جديدة في القدسالشرقية والضفة الغربية بعد أيام على مغادرة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للمنطقة والذي يقود جهود الوساطة للتوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين.