نادر نور الدين: الأزمة مفتعلة وهدفها تشتيت الجهود المصرية المدعي العسكري السابق: سبب الأزمة تعهد "المعزول" للسودانين بإعادة ترسيم الحدود رفعت سيد أحمد: أمريكا وراء المشاكل الحدودية التى تمر بها مصر بعد فشل مخططها مع الإخوان أجمع عدد من الخبراء السياسيين على أن أزمة "حلايب وشلاتين" مفتعلة لإغراق الجيش والشعب في أزمات جديدة.. والإخوان وأمريكا هدفهما تعطيل الاستفتاء. وأكد الدكتور نادر نور الدين الخبير في الشئون الأفريقية أن أزمة حلايب وشلاتين مفتعلة وهدفها تشتيت الجهود المصرية بخلق عدة أزمات كبيرة بداية من سد النهضة والحدود السودانية والإرهاب في سيناء والعمليات الإرهابية. وقال في تصريحات ل"صدى البلد"، إن الجمعية الجغرافية المصرية تمتلك كل الخرائط التى تؤكد أن حلايب وشلاتين أرض مصرية 100%، وأن اتفاقية الحدود التى رسمها الإنجليز منذ 130 عاماً تؤكد أن حدود مصر مع السودان خط مستقيم عند خط عرض 22. وأرجع نادر نور الدين السبب في هذا اللبس، أن ملك مصر والسودان منذ فترة بعيدة وقت حكم مصر للسودان أراد أن يحل أزمة مواطني هذه المنطقة "حلايب وشلاتين" من الناحية الإدارية لأنهم كانوا يقطعون مسافة 1200 كيلو للقاهرة لإنهاء مصالحهم الشخصية فكلف الحاكم المصري بالخرطوم أو المفوض السامي وقتها بأن ينهي هذه الأمور الإدارية الخاصة بالمواطنين ومن هنا اعتقد السودانيون أن حلايب وشلاتين ملكهم. وقال اللواء سيد هاشم المدعي العسكري السابق إن "أزمة الحدود بين مصر والسودان -حلايب وشلاتين- والتى بدأت تظهر على السطح خلال هذه الأيام؛ لن تطول أو تأخذ أكبر من حجمها، لأن ما بين مصر والسودان أكبر من أي شىء"، مشيرا إلى أن العلاقة مع السودان هي علاقة شقيقين لا ينفصل أحدهما عن الآخر". وأضاف "هاشم"، في تصريحات ل"صدى البلد"، أن "سبب الأزمة من البداية هو تعهد الرئيس المعزول خلال زيارته للخرطوم بإعادة رسم الحدود المصرية السودانية، في اشارة الى حلايب وشلاتين وهو الامر غير المعلن ونفته الرئاسة وقتها، ولكنه كان حقيقيا بحكم علاقة إخوان السودان ب"الجماعة" في مصر". وأكد المدعي العسكري السابق أنه "في النهاية لا يصح الا الصحيح لأن ميثاق الجامعة العربية والقانون الدولي يحفظان حق مصر الكامل في هذه المنطقة الحدودية مع السودان". وأوضح أن "مصر حاليا في مواجهة عالمية مع الإرهاب وأن الإخوان في التنظيم الدولي يخططون بكل الطرق لاشغال مصر بقضايا آخرى غير الاستفتاء في محاولة لتعطيله"، مضيفا: "هم يعلمون جيدا أن الخارجية المصرية مشغولة حاليا بمسألة تصويت المصريين في الخارج، لذا اقول ان الإخوان سيستمرون في تصدير الأزمات لمصر خلال هذه الفترة في محاولة لتعطيل الاستعدادا للاستفتاء أو على امل تأجيله ومن المستحيل حدوث ذلك". ومن جانبه أكد الدكتور رفعت السيد أحمد أستاذ العلوم السياسية والمحلل السياسي أنه لا يستبعد وجود أصابع لأمريكا وإسرائيل فى الأزمة الحدودية الحالية بين مصر والسودان. وقال إن الهدف من افتعال هذه الأزمة اشغال الجيش المصري والشعب بشيء آخر غير خارطة الطريق والتى ستبدأ خطواتها بالاستفتاء على الدستور خلال ايام .مشيرا الى ان كل الخرائط الدوليه والاتفاقات الدولية تؤكد أن حلايب وشلاتين مصرية. وٌقال في تصريحات خاصة ل"صدى البلد" إن الولاياتالمتحدة هي السبب الرئيسي في جميع المشاكل الحدودية التى تمر بها مصر حاليا بدء من الحدود الليبية وتهريب السلاح وسيناء وحلايب وشلاتين مع السودان. وأوضح أن ما يحدث حاليا في جنوب السودان من صراع سببه الولاياتالمتحدةالأمريكية فهي تعمل بكل قوة لخلق الفوضى وعدم الاستقرار في دول الجوار مع مصر حتى لا تستقر الأوضاع بها بعد ضياع مخططها مع الاخوان في مصر. وأضاف سيد أحمد أن السودان بها مشاكل كثيرة داخلية حاليا يريد حكامها لفت أنظار المواطنيين لشيء خارجي لتخفيف الضغوط على حكومة البشير.