أكدت حكومة النيجر مجددًا أنها لن تسلم الساعدي القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، في الوقت الراهن إلى ليبيا، على الرغم من "انتهاكه" شروط منحه حق اللجوء بتصريحات "تخريبية". وقال الناطق باسم الحكومة النيجرية مارو امادو، إن "موقفنا يبقى على حاله.. سنقوم بتسليم الساعدي القذافي إلى حكومة لديها قضاء مستقل وحيادي.. هذا أمر واضح". ونقل راديو هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" مساء اليوم السبت عن أمادو قوله: "ببساطة لا يمكننا تسليم أحد ما إلى حيث يمكن أن يلقى حتفه، خاصة أنه من غير المرجح أنه سيحظى بمحاكمة عادلة". ومما يذكر أن المجلس الوطنى الانتقالى الليبى كان قد دعا في وقت سابق اليوم السبت إلى تسليم الساعدى القذافى الى ليبيا بعد إدلائه بحديث لقناة "العربية" الإخبارية الفضائية أمس قال فيه إن هناك انتفاضة تتشكل ضد الحكومة الحالية فى ليبيا وأنه يمكن أن يعود الى ليبيا فى أى وقت. وأعرب الناطق باسم الحكومة النيجرية عن أسف حكومة بلاده تجاه التصريحات "المؤسفة والتخريبية "التي أطلقها الساعدي، لافتًا إلى أن نيامي لا تؤيد مثل هذه المسألة على الإطلاق. واعترف أمادوا بأن الساعدي القذافي خالف شروط لجوئه إلى النيجر، بإعلانه عن ثورة وشيكة في ليبيا، مشيرا إلى أنه على الساعدي وقرابة ثلاثين من اللاجئين المقربين من الزعيم الليبي الراحل الامتناع عن أي عمل وأي تصرف تخريبي. وشدد الناطق باسم حكومة النيجر على ضعف الجهاز الأمني المحيط بالساعدي القذافي، مؤكدًا أن تدابير المراقبة قد تم تدعيمها بشكل كبير، وأن الحكومة تدرس فرض عقوبات بحق من كانوا مسئولين عن حمايته. وشدد أمادو على أن النيجر مستعدة لتسليم الساعدي إلى المحكمة الجنائية الدولية، خاصة "أننا منحنا المحكمة الجنائية الدولية مرارًا الإذن بتولي هذا الملف، لكنها لم تفعل". وكان المجلس الانتقالي الليبي، قد طلب اليوم "السبت" من النيجر، تسليمه الساعدي القذافي نجل الزعيم الليبي السابق معمر القذافي على أثر إعلانه نيته العودة إلى ليبيا في تصريحات تليفزيونية.