اختتم معهد البحوث والدراسات العربية في مقره بجاردن سيتي اللقاء الثاني للموسم الثقافي الأول، وكان الأدب والثورات العربية هو محور اللقاء. افتتح اللقاء الدكتور صلاح فضل الناقد الأدبي ، الذي رأس الجلسة متحدثا عن أهمية الأدب في نقل الحضارات وتاريخ الأمم مؤكدا أن الأمم التي قدر لها المبدعون من أبنائها سجلوا حضارتها وتاريخها ونقلوها للأمم والشعوب الأخرى وللأجيال القادمة، أما الأمم التي لم يتوفر لها ذلك فقد اندثرت حضارتها دون أن ينقل عنها شيئا. ثم تحدث الدكتور عمار علي حسن أستاذ علم الاجتماع السياسي والأديب والروائي ضيف الندوة، عن العلاقة بين الأدب والثورات، لافتا أن الأدب يلعب دورا مهما في تخمر روح الثورة وزرع بذورها لدى الشعوب، وكذلك في صناعة عوالم الجمال وهجاء القبح، حيث لعب دورا مهما في الترويج لفكرة السيادة الوطنية ومقاومة الاستعمار وكذلك في الترويج لأهمية العدالة والحقوق والمساواة ونبذ الظلم والفساد . وتابع حسن أن المثقف يقود قاطرة التقدم كما تحدث عن العلاقة التي ينبغي أن تكون بين المثقف والسلاطين، موضحا أن المثقف يجب أن يعبر عن روح الشعب وتطلعاتهم ولا يسير خلف السلطان ولا يلقي له بالا. حضر اللقاء لفيف من المثقفين والمهتمين كان أبرزهم الدكتور يحيي الجمل الفقيه الدستوري، والمفكر الكبير جميل مطر، والمؤرخ الدكتور عاصم الدسوقي، وبعض الدبلوماسيين العرب.